العناوين الرئيسيةسورية

السفير التركي السابق في دمشق: تركيا ستنسحب من سوريا بنهاية المطاف

أكد السفير التركي السابق في سوريا عمر أونهون، أن مسألة عودة العلاقات بين تركيا وسوريا، عملية لن تحدث سريعاً، مستبعداً وجود تطبيعٍ نهائيّ بسبب وجود قضايا عالقة بين البلدين، مؤكداً أن تركيا ستسحب قواتها في نهاية المطاف من الأراضي السورية.

وقال أونهون آخر سفير تركي في سوريا بقي في منصبه حتى شهر حزيران من العام 2012، في تصريح لموقع “العربية نت”: إنّ “تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة لن يكون أمراً سريعاً خصوصاً مع وجود قضايا يجب حلّها بأبعادها المتعددة”، معتبراً أن “طلبات كلّ طرفٍ من الآخر يمكن أن تنفّذ”.

إقرأ أيضاً: الجعفري: سوريا تريد علاقات طبيعية مع تركيا

السفير التركي والتطبيع بين سوريا وتركيا..

وأضاف أن “تركيا تريد ضمان أمنها وتهيئة الظروف اللازمة بسوريا في سبيل عودة آمنة للاجئين، وفي المقابل تريد دمشق انسحاب قوات الاحتلال التركي من البلاد والتوقّف عن دعم ما تسمى (المعارضة) ولا شيء من هذا غير معقول، إلا أنه يجب مناقشته في السياق الصحيح وهنا تكمن المشكلة”، متابعاً: “ربما يحدث بعض التقدم في عملية التطبيع بين البلدين، ولكن بظني أننا لن نشهد تطبيعاً نهائياً في أي وقت قريب، على الأقل قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستشهدها تركيا يوم الرابع عشر من شهر أيار المقبل”.

الانسحاب التركي.. 

وفيما يخص الانسحاب التركي من سوريا، وهو الشرط التي تتمسك به دمشق، للمضي قدماً في حوارها مع تركيا، أكد الدبلوماسي التركي، أنّ “كبار المسؤولين في تركيا أشاروا بوضوح إلى أن أنقرة ستنسحب من سوريا في نهاية المطاف، وأن الجيش التركي ليس هناك للبقاء وإنما لتأمين الحدود الجنوبية للبلاد”، مشيراً إلى أنه “في حال تمّ الاتفاق مع سوريا، فإن القوات التركية ستعود إلى قواعدها في الداخل التركي”.

ولفت إلى أن “هناك عناصر مسلّحة كثيرة في سوريا، ومصيرها مرهونٌ بحلّ نهائي وسياسيّ قد يكون قريباً”، موضحاً أن “هذه العناصر قد تلقي بأسلحتها وتعود إلى منازلها وربما تنضم إلى الجيش العربي السوري أو قد يُسمح لها بالبقاء وفق شروطٍ محددة مثلما حصل في مدينة درعا قبل سنوات”.

وتصر دمشق على انسحاب قوات الاحتلال التركية من الأراضي السورية، إضافة إلى وقف دعم أنقرة فصائلها المسلّحة في شمال سوريا، بوصفها ضرورة للبدء بتطبيع العلاقات مع أنقرة، على حين ترى تركيا أن انسحابها من الأراضي السورية التي تسيطر عليها غير وارد حالياً نظراً لما سيحدثه هذا الانسحاب من فوضى في شمال سوريا، في إشارة إلى انتشار الوحدات الكردية.

المصدر: وكالات 

صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى