السـوداني: العراق يسعى لإبقاء سعر برميل النفط أقل من 100 دولار
أكد رئيس الوزراء العراقي الجديد محمد السـوداني أن بلاده، التي تعد ثاني أكبر منتج في البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، تسعى إلى الحد من زيادة أسعار النفط بهدف ضمان استقرار السوق.
وقال السـوداني للصحفيين في بغداد إن بلاده “حريصة على ألا تتجاوز أسعار النفط 100 دولار للبرميل” وعلى ألا تنخفض الأسعار بما يؤثر على العرض والطلب، بحسب وكالة “بلومبرغ” للأنباء، ونوه السـوداني إلى أن بلاده بحاجة إلى إنتاج المزيد من النفط، بهدف تحقيق المزيد من الإيرادات من أجل إعادة إعمار العراق، وأشار إلى أنه ينبغي مراجعة حصة إنتاج العراق من “أوبك +” لأخذ تلك العوامل في الاعتبار، مبيناً أن ذلك سيناقش مع أعضاء أوبك دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
بدروه، نقل موقع “النشرة” عن السـوداني مطالبته أعضاء “أوبك” بإعادة النظر في حصة إنتاج العراق، وقال: “إننا بحاجة لزيادة إنتاج النفط لتحقيق المزيد من الإيرادات لإعادة إعمار العراق، وينبغي أن يعيد أعضاء أوبك النظر في حصة إنتاج العراق.. بغداد مهتمة باستقرار أسعار النفط بما لا يزيد على 100 دولار للبرميل، إننا ملتزمون بقرارات وسياسات أوبك”.
وارتفعت أسعار النفط وسط تراجع الدولار واستمرار القلق بشأن الإمدادات، إلا أن مخاوف الركود وتفشي فيروس كورونا في الصين حدّت من ارتفاع الأسعار، وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.84 دولار أو 1.9 بالمئة إلى 96.51 دولار للبرميل بحلول الساعة 07.40 بتوقيت جرينتش، ويتجه العقد صوب تسجيل ارتفاع أسبوعي بأكثر من 0.5 بالمئة، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.94 دولار أو 2.2 بالمئة إلى 90.11 دولار للبرميل، وتتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بأكثر من اثنين بالمئة.
ويأتي ارتفاع العقدين في ظل تراجع الدولار، إذ أن ضعف الدولار يعزز الطلب على النفط الذي يكون أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، وبينما تؤثر مخاوف الطلب على السوق، فمن المتوقع أيضاً أن تتراجع الإمدادات مع بدء الحظر الأوروبي المرتقب على النفط الروسي وتراجع مخزونات الخام الأمريكية.
وارين باترسون رئيس استراتيجية السلع الأولية في آي.إن.جي قال: “التوقعات الكلية التي تزيد قتامة، تمثل بعض العوامل القوية غير المواتية لسوق النفط، ودون تخفيضات الإمدادات التي أعلنتها أوبك+ في تشرين أول الماضي، كان من المحتمل أن يجري التداول عند مستويات أقل بكثير”.
