السعـودية تبيع حصة قدرها 10% في بورصة الأسهم

قرر صندوق الثروة السيادي السعـودي، بيع حصة إضافية قدرها 10% في بورصة السعـودية، حيث يمضي قدماً في خطط لتقليص ممتلكاته في بعض أكبر شركات البلاد وجمع الأموال للاستثمارات.
وبحسب بيان لصندوق الاستثمارات العامة، فإنه سيطرح 12 مليون سهم في مجموعة “تداول” السعـودية القابضة. بناء على سعر الإغلاق البالغ 209.60 ريال اليوم الخميس، فقد يجمع الصندوق من الصفقة نحو 2.52 مليار ريال (669 مليون دولار)، وفقا لوكالة “بلومبيرغ”.
وسيتم تحديد السعر من خلال إجراءات الطرح السريعة التي بدأت على الفور وستعلن النتائج يوم الجمعة، وقد قدم المستثمرون طلبات شراء لجميع الأسهم المعروضة بعد أقل من ساعة من فتح الطرح، وفقا لشروط الصفقة.
تأتي عملية البيع هذه، بعد عام تقريباً من طرح البورصة للاكتتاب العام في طرح عام أولي بقيمة مليار دولار، باع فيه صندوق الاستثمارات العامة حصة قدرها 30%، ومنذ ذلك الحين تضاعفت قيمة الأسهم، وفي العام الماضي، جمع صندوق الثروة أيضا 3.2 مليار دولار من بيع حصة في شركة الاتصالات السعودية.
صندوق الاستثمارات العامة قال في بيان له إن صفقة بيع “تداول” تتماشى مع استراتيجيته “لإعادة تدوير رأس ماله والاستثمار في القطاعات الناشئة والواعدة في الاقتصاد المحلي”.
واستثمر صندوق الثروة السيادي السعـودي أكثر من 7 مليارات دولار للاستحواذ على أسهم في شركات أمريكية مثل “أمازون” و”ألفابت” و”بلاك روك” و”جيه بي مورغان”، في الوقت الذي تعاني فيه الأسواق من مخاوف الركود.
أما صندوق الاستثمارات العامة الذي يمتلك أصولا قيمتها 620 مليار دولار، استحوذ أيضاً على حصص في شركات “ميتا” (التي تمتلك شبكتي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”إنستغرام”، وتحظر أنشطتها في روسيا باعتبارها متطرفة) و”باي بال” و”إلكترونيك أرتس” في الربع الثاني.
جاء ذلك وفقا لوثائق الإفصاح المالي التي نقلت عنها وكالة بلومبيرغ”، والتي قالت إن الصفقات تظهر أن صندوق الاستثمارات العامة، يضاعف رهانه على استثمارات التكنولوجيا على الرغم من التراجع في التقييمات السوقية.
ويخطط الصندوق، الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لاستثمار 40 مليار دولار محلياً سنوياً حتى عام 2025 والمساعدة في تمويل المشاريع الطموحة، بما في ذلك “نيوم”، المدينة التي تبلغ قيمتها 500 مليار دولار وتهدف إلى جذب صناعات جديدة في السعودية.