زلزال تركيا.. حقول الزيتون خير شاهد على الكارثة

أحدث الزلزال القوي اللذي ضرب تركيا منذ ستة أيام تصدعاً كبيراً في أحد حقول الزيتون حيث شطره إلى قسمين، وبلغ عرض الشرخ الذي أحدثه الزلزال 200 متر.
كما أظهرت الصور والفيديوهات التي التقطتها طائرة مسيرة التغير الكبير للمناظر الطبيعية نتيجة الزلزال، وتحديداً أحد حقول الزيتون بقرية تيبهان في مدينة ألتينوزو في مقاطعة هاتاي جنوب البلاد.
الزلزال يشطر حقول الزيتون في تركيا
ويبلغ عمق الوادي الذي نشأ حديثاً بسبب الزلزال 30 متراً وتبلغ مساحته نحو 35 فداناً (140 ألف متر مربع).
#تركيا.. #الزلزال يتسبب في حفر وادٍ في حقل زيتون بولاية #هطاي pic.twitter.com/Ks6mz4SjCr
— Anadolu العربية (@aa_arabic) February 11, 2023
كذلك أظهرت صور فضائية نشرها باحث متخصص في شؤون الكوارث، كيف أدى الزلزال إلى إحداث تغيير في شكل الأرض بتركيا.
تغير شكل الأرض
ونشر الباحث أندريس شيفا في حسابه على تويتر قبل أيام، صوراً فضائية عديدة أظهرت مناطق في تركيا قبل الزلزال وبعده، لتبين الفرق الذي أحدثته الكارثة هناك.
فيما اعتمد الباحث على صور فضائية جمعتها شركة “ماكسار” الفضائية و”غوغل” لشرح الفكرة.
clearly visible fault rupture from the #Turkey #earthquake #deprem near #Nurdagi
Should be about 3-4m of horizontal displacement
image from google-earth and maxar pic.twitter.com/DXukm3eWdN
— Andreas Schäfer (@DrAndreasS) February 9, 2023
وتسبب الزلزال في أضرار بشرية ومادية كبيرة وأحدث تشققات في الطرقات وانهيارات في المباني والمرافق التي تأثرت بقوة الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر.
من جانبه، وصف عالم إسباني الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا يوم الاثنين بـ “كارثة القرن”، مشيراً إلى أن الزلزالين اللذين وقعا بولاية كهرمان مرعش، كبيران، ويفصل بينهما 9 ساعات فقط واصفاً ذلك بأنه حالة نادرة جداً.
وأوضح خوردي دياز، عالم الزلازل في معهد برشلونة لعلوم الأرض التابع للمجلس الأعلى للبحث العلمي في إسبانيا، أن الإحصاءات أظهرت أن الزلزالين كانا الأكبر من نوعهما في تركيا خلال قرن.
كذلك أشار في مقابلة مع وكالة “الأناضول”، إلى أن العالم يشهد وقوع زلازل بهذا الحجم من 10-20 مرة في العام، لكن الزلزال الذي ضرب تركيا كان له خصائص فريدة من حيث قدرته التدميرية.
في موازاة ذلك، لفت العالم الإسباني إلى أن الزلزالين تسببا بخسائر فادحة في المنطقة، لأن مركزهما كان قريباً جداً من السطح بعمق 15-20 كيلومتراً فقط.
وأوضح أن قربهما من المناطق السكنية ذات المباني غير المؤهلة لتحمل هذا النوع من الزلازل فاقم من الخسائر.
المصدر: وكالات