الريال الإيراني يهبط إلى أدنى مستوياته على الإطلاق
انخفض الريال الإيراني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق في السوق المفتوح غير المنظم، مع استمرار الاضطرابات الداخلية وضعف الآمال في إحياء الاتفاق النووي.
وبحسب ما نقلته وكالة “بلومبيرغ”، تراجع الريال الإيراني إلى ما متوسطه 363500 مقابل الدولار الواحد أمس السبت، وفقد الريال أكثر من 40% مقابل العملة الأمريكية منذ آب 2021.
ويمكن أن يُعزى الانخفاض في قيمة الريال الإيراني جزئياً إلى عدم إحراز تقدم في إحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي سينهي العقوبات المفروضة على طهران مقابل الالتزام بكبح برنامجها النووي، وكذلك بسبب احتجاجات قالت السلطات إنها تحولت إلى سلسلة من أعمال الشغب في البلاد.
وقال مصدر للوكالة، إن الريال الإيراني يعاني أيضاً من تدفقات كبيرة لرؤوس الأموال خارجة من سوق الأسهم، حيث يتطلع الإيرانيون إلى جمع السيولة لشراء العملات الأجنبية للتحوط ضد عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي.
وبالأمس، أعلن مركز العلاقات العامة والمعلومات التابع لوزارة الأمن الإيرانية عن تحديد وحجب أكثر من 2300 حساب مصرفي لناشطين غير قانونيين في مجال تجارة العملة الأجنبية.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة أنباء “إرنا” الرسمية إن هذه العملية جاءت على وقع زيادة إجراءات البحث عن الربح من قبل شبكات الوساطة في الزيادة الزائفة في الطلب بسوق العملات وخلق مناخ اقتصادي ملتهب في الأيام القليلة الماضية.
واتهم رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم الأحد، وكالة المخابرات الأمريكية و”الموساد” ومجموعاتهما، بأنهما المنظمين الرئيسيين لأعمال الشغب في إيران.
فيما أعلنت مخابرات الحرس الثوري، في إيران، القبض على عناصر 3 خلايا إرهابية وتخريبية في عدة محافظات، وقالت إنهم كانوا بصدد تنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية.
ومنذ نحو أسبوعين، تشهد إيران احتجاجات على وفا مهسا أميني داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى “ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم”.
وأجرى الرئيس الإيراني اتصالاً بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهداً بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة على مدار الأسبوع الماضي، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، فيما أكدت السلطات مقتل ما لا يقل عن 4 من قوات الأمن خلال فض التظاهرات.
