الروبية السريلانكية ربما تخسر خمس قيمتها أمام الدولار

كشفت وكالة التصنيف الائتماني العالمية “فيتش سوليوشن” أن الروبية السريلانكية ربما تستأنف التراجع وتخسر خمس قيمتها أمام الدولار بحلول نهاية عام 2023 .
وكان يؤمل أن تشهد الروبية السريلانكية تحسناً في الأداء في ظل آمال بشأن برنامج إنقاذ صندوق النقد الدولي.
وقال سياه وانج تينج محلل المخاطر الاقتصادية في وكالة “فيتش”: إننا متفائلون بأن تتمكن سريلانكا من الحصول على موافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي بحلول النصف الثاني من عام 2023 حسب وكالة “بلومبيرغ” للأنباء.
وأضاف أن هناك احتمالاً لحدوث اضطرابات بعد الموافقة الأولية لمجلس إدارة الصندوق حيث إن السلطات ربما تجد الأمر يمثل تحدياً للإبقاء على المسار الصحيح مع برنامج الصندوق وسط ضعف الاقتصاد والانتخابات المحلية التي تلوح في الأفق على الأرجح.
وأبقت وكالة “فيتش” على توقعها بشأن تراجع الروبية السيرلانكية إلى رقم قياسي منخفض وهو 390 مقابل دولار بحلول نهاية العام.
وارتفعت الروبية السرلانكية 3 % إلى 317.7 مقابل الدولار لتصل مكاسبها السنوية إلى أكثر من 15 %.
وقال باندولا جوناواردانا المتحدث باسم الحكومة السريلانكية: إن بلاده ستسعى إلى الحصول على أكثر من خمسة مليارات دولار من البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي ووكالات أخرى حالما تحصل على موافقة مطلوبة من صندوق النقد الدولي.
وقال جوناواردانا وهو أيضا وزير النقل: إن سريلانكا على ثقة بالحصول على الموافقة على برنامج مساعدة من صندوق النقد الدولي أو برنامج مساعدة بقيمة 2.9 مليار دولار في وقت لاحق من الشهر الجاري بعد الوفاء بالالتزامات المطلوبة”.
وقال جوناواردانا في مؤتمر: رغم أن الحزمة الأولى التي يتم تقديمها على مدى أربعة أعوام قد تكون منخفضة إلا أن هذه الحزمة سترفع مستوى المصداقية والثقة في البلاد وتفتح أمامها أبواب الفرص الاقتصادية ما يتيح الوصول إلى وكالات إقراض أخرى.
وجاءت هذه التصريحات بعد ساعات من تصريح كريستالينا جورجييفا مدير عام صندوق النقد الدولي بأن برنامج سريلانكا الذي يدعمه الصندوق سيقدم للمجلس التنفيذي التابع للصندوق في 20 مارس (آذار).
وأوقفت وكالات الإقراض والجهات المانحة الثنائية منح القروض لسريلانكا بعدما أعلنت إفلاسها العام الماضي وسط أزمة مالية أدت إلى نقص الوقود والغاز والغذاء والدواء عبر البلاد.
ويذكر أن سريلانكا واجهت اضطراباً سياسياً مصحوباً بسلسلة من الاحتجاجات ما أجبر الرئيس السابق جوتابايا راجاباكسا وشقيقه ماهيندا راجاباكسا رئيس الوزراء السابق على الاستقالة من منصبيهما.
في السياق أعلنت الصين استعدادها لمساعدة سريلانكا في تخفيف عبء ديونها بعد موافقتها على إعادة هيكلة القروض التي منحتها لهذه الجزيرة.
وأزالت الموافقة على إعادة الهيكلة العقبة الأخيرة التي كانت ماثلة أمام الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا وتحول دون الإفراج عن خطة إنقاذ لصندوق النقد الدولي بقيمة 2.9 مليار دولار.
وقالت ماو نينج متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية للصحافيين: إن الصين مستعدة للعمل مع الدول المعنية والمؤسسات المالية الدولية لأداء دور إيجابي في مساعدة سريلانكا على مواجهة صعوباتها الحالية وتخفيف عبء ديونها وتحقيق تنمية مستدامة.
وأشارت إلى أن مصرف الصين للاستيراد والتصدير (إكسيم) بصفته دائناً ثنائياً رسمياً قدم رسالة ضمان مالي إلى سريلانكا في 6 مارس (آذار).