الرئيس المكسيكي يرفض تدخل الولايات المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة

قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، إن حكومته لن تقبل بتدخل الولايات المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة، مشيراً إلى أن بلاده قادرة على مكافحتها بنفسها.
وقال في خطاب ألقاه في الذكرى الـ 109 للدفاع عن ميناء فيراكروز ضد الغزو الأمريكي عام 1914 “من ميناء فيراكروز نقول وليكن ذلك مسموعاً بوضوح وبعيداً: نحن لن نقبل بأي تدخل “.
الرئيس المكسيكي: لا نريد التدخل ولا نريد مساعدة من أحد
جاءت تصريحات الرئيس وسط مبادرة اقترحها المشرعون الأمريكيون للسماح للقوات المسلحة بالبلاد بمحاربة عصابات المخدرات، التي يعتبرونها “إرهابية”، على التراب المكسيكي، وفقاً لوكالة “شينخوا”.
وأكد “لا نريد التدخل ولا نريد مساعدة من أحد، لقد كلفنا ذلك الكثير لتأكيد سيادتنا.. هذه أمور تخص المكسيكيين فقط”.
وأضاف لوبيز أوبرادور أن حكومته تسعى إلى “التعاون وليس التبعية”، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإتجار غير المشروع بالفنتانيل الذي يستهلك بنسبة عالية في الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق اقترحت إدارة الرئيس جو بايدن فرض قيود جديدة صارمة على طالبي اللجوء، قائلة إنها تريد تتجنب اندفاع المهاجرين إلى الحدود الجنوبية عندما يتم رفع الضوابط المتعلقة بفيروس كورونا.
وقالت إدارة بايدن إنه في غياب إجراء من الكونغرس، هذه هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع الحدود، بحسب وكالة “فرانس برس” للأنباء.
وأضاف مسؤول أمريكي للوكالة، طلب عدم الكشف عن هويته: “لن تسمح هذه الإدارة بالفوضى الجماعية والفوضى على الحدود بسبب فشل الكونغرس في التصرف”.
200 ألف شخص يحاولون عبور الحدود من المكسيك
وتنص القواعد الجديدة على أن المهاجرين الذين يصلون إلى الحدود ويعبرون ببساطة إلى الولايات المتحدة لن يكونوا مؤهلين للجوء بعد الآن.
وبدلاً من ذلك، يتعين عليهم أولا الخضوع لعملية التقديم عبر الإنترنت من خلال تطبيق الجمارك ودوريات الحدود (CBP)، أو التقدم أولا بطلب للحصول على اللجوء في أحد البلدان التي يمرون بها للوصول إلى الحدود الأمريكية.
ومن المحتمل أن تكون هذه العمليات مرهقة للغاية بالنسبة لـ 200 ألف شخص يحاولون عبور الحدود من المكسيك إلى الولايات المتحدة كل شهر، معظمهم من أمريكا الوسطى والجنوبية، ويستشهدون بالفقر والعنف في أوطانهم عند طلب اللجوء.
المصدر: سبوتنيك+ وكالات