الرئيس الصربي: كوسوفو تعتزم تقديم طلب انضمام إلى الاتحاد الأوروبي

أعلن الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، اليوم السبت، أن كوسوفو تخطط لتقديم طلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 15 كانون الأول الجاري.
وقال فوتشيتش في خطاب للمواطنين اليوم: “بريشتينا ستتقدم رسمياً بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي في 15 كانون الأول- ديسمبر، وسط ضجة كبيرة في بروكسل”، وأضاف: “هذا بالنسبة لنا حدث مزعج وخرق مباشر لاتفاقات واشنطن ومؤشر على أنهم لا يريدون الالتزام بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال الإدارة الجمهورية (الإدارة الأمريكية السابقة) ويمكنهم خرق ما يشاؤون.. أعتقد أن هذا قرار سيئ”.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، أن سلطات بريشتينا أرسلت قوات خاصة تابعة لوزارة الداخلية إلى شمال كوسوفو، التي يسكنها الصرب، واتهم الرئيس الصربي بريشتينا أنها كانت تخطط لأعمال العنف منذ شهور.
ويتمركز ما يقرب من 4000 من قوات حفظ السلام بقيادة “الناتو” في كوسوفو عقب حرب 1998 – 1999، وأي تدخل مسلح هناك من قبل صربيا سيعني تصعيداً كبيرا للنزاع المحتدم في أوروبا، وبعد انهيار المحادثات التي توسط فيها الاتحاد الأوروبي، نشرت قوات “الناتو” لحفظ السلام في كوسوفو على الطرق الرئيسية في شمالها، قائلة إنها مستعدة لحماية حرية الحركة لجميع الأطراف.
وتصاعدت التوترات بين صربيا وكوسوفو من جديد، الشهر الماضي، عندما أعلنت حكومة كوسوفو بقيادة رئيس الوزراء ألبين كورتي، أن وثائق الهوية الصربية ولوحات ترخيص المركبات لم تعد صالحة في إقليم كوسوفو، ويجب استخراج وثائق من خلالها، وفي وقت سابق قال بيتر بيتكوفيتش، رئيس المكتب الصربي لكوسوفو وميتوهيا، إن الحكومة الصربية ستنظر في إعادة ما يصل إلى 1000 جندي من قواتها الأمنية إلى كوسوفو وميتوهيا بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1244 بسبب تحركات بريشتينا المثيرة للجدل.
وقال بيتكوفيتش في مؤتمر صحافي استثنائي: “ستنظر بلغراد، وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1244، في عودة ما يصل إلى 1000 من قواتنا الأمنية إلى أراضي كوسوفو وميتوهيا.. كرر الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش مرات عدة أنه لن تكون هناك مذابح مرة أخرى.. أعتقد أن هذا لم يتم فهمه بشكل شامل في الغرب من قبل أولئك الذين يتعين عليهم التحدث بشكل منطقي إلى بريشتينا”.