الرئيس الأوكراني يقر بسيطرة روسيا على 20% من بلاده
بعد مرور نحو 100 يوم من الحرب.. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يقر؛ بسيطرة روسيا على 20% من أراضي بلاده أي ما يعادل خمس أوكرانيا .
ونقل المكتب الرئاسي الأوكراني عن زيلينسكي قوله في بيان مصور أمام برلمان لوكسمبورج “اليوم، أصبح نحو 20 % من أراضينا تحت سيطرة المحتلين”. وهذا ما يعادل نحو 125 ألف كيلومتر مربع.
وأضاف زيلينسكي “هذه المساحة أكبر من مساحة دول البنلوكس بأكملها”، في إشارة إلى مصطلح مختصر لدول بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ.
مشيرا إلى أن جبهة القتال تمتد الآن لأكثر من ألف كيلومتر، أوضح زيلينسكي أن القوات الروسية سيطرت على 3260 تجمعا سكانيا – تم تحرير الكثير منها منذ بدء العملية الروسية في فبراير/ شباط الماضي.
وذكر زيلينسكي أن الجيش الأوكراني عازم على عدم فقدان المركز الإداري لمدينة سيفيرودونيتسك، رغم خوض قتال عنيف منذ أيام، بينما يقول الجيش الروسي والانفصاليون الموالون لموسكو أنهم على وشك السيطرة على تلك المنطقة.
ولم يتضح إلى الآن ما تبقى تحت السيطرة الأوكرانية من المدينة، رغم أن القوات الروسية تردد أنها تسيطر على وسط المدينة منذ مساء الأربعاء.
يشار إلى أن السيطرة على المركز الصناعي سيمثل خطوة مهمة للأمام بالنسبة لهدف روسيا المتمثل في الاستيلاء على منطقة دونباس شرقي البلاد بأكملها.
الرئيس الأوكراني يقر بسيطرة روسيا على 20% من بلاده
واستولت روسيا بالفعل على مساحات شاسعة من جنوب شرقي أوكرانيا.
وقال زيلينسكي أمام برلمان لوكسمبورج أن أوكرانيا تعتبر نفسها بالفعل جزءا من الاتحاد الأوروبي، بينما جدد دعوته للحصول على المزيد من الأسلحة للمساعدة في إجبار الروس على التراجع.
وذكر زيلينسكي: “أعتقد أن أوكرانيا تظهر بالفعل من خلال أفعالها أنها تلبي المعايير الأوروبية”.
ودعا زيلينسكي الاتحاد الأوروبي إلى فرض المزيد من العقوبات ضد روسيا وإرسال “المزيد من الأسلحة الحديثة”.
وفي وقت سابق الأربعاء ذكر زيلينسكي، أنّ ما بين 60 الى 100 جنديا أوكرانيا يُقتلون يومياً في ساحة المعركة بينما يصاب نحو خمسمئة آخرين بجروح.
وقال زيلينسكي في مقابلة صحفية مع موقع نيوزماكس الأميركي “الوضع في الشرق صعب للغاية”.
ويأتي هذا المستوى المرتفع من الخسائر البشرية في الوقت الذي تحاول فيه القوات الأوكرانية منع القوات الروسية من السيطرة الكاملة على منطقة لوغانسك في شرق البلاد.
وأشارت تقارير الى أن القوات الروسية على وشك السيطرة على مدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية في دونباس، بعد تمكنها من تضييق الخناق عليها، في اليوم التاسع والتسعين للحرب في أوكرانيا التي قد “تستمر لأشهر كثيرة” حسب تحذير أميركي.
وبعد فشل هجوم خاطف لإسقاط الرئيس زيلينكسي في كييف، يركز الجيش الروسي جهوده للسيطرة على منطقة دونباس التي تشهد حرب استنزاف بعد نزاع مستمر منذ ثلاثة أشهر تقريبا.
المستشار الطفل!
من جهة ثانية، انتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تصريح زوجة الرئيس الأوكراني أولينا زيلينسكي، أن زيلينسكي يتشاور مع ابنه البالغ من العمر 9 سنوات بشأن المعدات العسكرية التي يجب الحصول عليها من الغرب.
واعتبر العديد من المعلقين، أن النهج الذي يتبعه زيلينسكي ينعكس بشكل مباشر على الأزمة في بلاده.
وكتب أولينا: “بعض الأشياء لا ينبغي أبدا أن تقال علنا، حتى لو كانت صحيحة”. وقالت ديلي جلو: “أعتقد أن هذا يفسر الكثير”.
واقترح آخر: “ما هي النصيحة؟ لا ترتدي الكعب بعد الآن يا أبي، أنت تجلب لنا جميعا العار؟”.
وقالت زوجة الرئيس الأوكراني، أولينا زيلينسكي، في مقابلة مع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في وقت سابق: “ابني يكبر كعالم سياسي، إنه يعرف كل شيء، يقدم لنا النصائح العسكرية، ما يجب أن نشتريه. ولوالده أيضا… ما هي الدبابات والطائرات والمروحيات التي نحتاج لشرائها، وما الذي نفتقر إليه. ما هي الدول التي تساعدنا بشكل سيء، ومن هي الجيدة. إنه خبير عسكري، يمكنك التحدث معه حول ذلك لأشهر”.
المصدر: وكالات
