الرئاسة التركية تؤكد أن التطبيع مع مصر يتسارع

صرح متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، بأن عام 2022 كان بمثابة عام التطبيع بالنسبة لتركيا وإزالة المشكلات العالقة.
وقال قالن، خلال تصريحاته لقناة تلفزيونية محلية، إن تركيا أطلقت خلال العام المنصرم عمليات تطبيع مع عدد من دول الإقليم بهدف إزالة المشكلات العالقة، حسب وكالة أنباء “الأناضول”، وأشار قالن إلى اللقاء الذي جرى بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش مشاركتهما في افتتاح مونديال قطر.
وأوضح متحدث الرئاسة التركية أن “المصافحة التي جرت بين أردوغان والسيسي كانت جزءاً مهما لمساعٍ دامت مدة عام ونصف، وأعتقد أن التطبيع بين تركيا ومصر سيتسارع وآمل ذلك”،ولفت إلى “استمرار المشاورات على الصعيد الوزاري بين تركيا ومصر، إضافة إلى إمكانية بلوغ مستوى تعيين سفراء لدى الدولتين، والإقدام على خطوات أخرى على صعيد الزعماء”، وبعد سنوات من التوتر بين البلدين، صافح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قطر، فيما وصفه بيان للرئاسة المصرية أنه بداية جديدة في العلاقات الثنائية بينهما.
وفي برنامج حواري تلفزيوني تم تسجيله في محافظة قونية التركية قال أردوغان إنه تحدث مع السيسي نحو 30 إلى 45 دقيقة في ذلك اللقاء على هامش بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، وقال أردوغان “لقد ركزنا المحادثات مع الرئيس السيسي هناكن وقلنا لنتبادل الآن زيارات الوزراء على مستوى منخفض، بعد ذلك، دعونا نوسع نطاق هذه المحادثات”، وأشار أيضاً إلى إمكانية تحسين العلاقات مع سوريا، وأضاف “يمكن أن تعود الأمور إلى نصابها مع سوريا في المرحلة القادمة مثلما جرى مع مصر”.
وتوترت علاقات أنقرة مع القاهرة منذ أن أطاح السيسي، قائد الجيش آنذاك، بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين في عام 2013 إثر احتجاجات على حكمه، وكان أردوغان يدعم مرسي بشدة، وبدأ البلدان مشاورات بين كبار مسؤولي وزارتي الخارجية العام الماضي وسط مساع من تركيا لتخفيف التوتر مع دول الجوار في الإقليم، لا سيما في الخليج العربي ومصر، بعد حالة التوتر والقطيعة التي امتدت لسنوات.