الدولار يتراجع واليورو يقترب من أعلى مستوى في 9 أشهر
حام الدولار قرب أدنى مستوى له في /9/ أشهر مقابل اليورو متخلياً عن المكاسب التي سجلها مؤخراً مقابل الين الياباني فيما يعكف التجار على تقييم احتمالات حدوث ركود في الولايات المتحدة فضلاً عن مسار مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن رفع أسعار الفائدة.
وهبط مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأمريكية اليوم الثلاثاء مقابل سلة من ست عملات أخرى من بينها اليورو والين 0.12 % إلى /101.89/ دولار ويتجه للعودة إلى أدنى مستوى في /7/ أشهر ونصف الذي سجله الأسبوع الماضي.
وزاد اليورو 0.08% إلى /1.0880/ دولار ليقترب من ذروة أمس الاثنين عند /1.0927/ دولار التي كانت الأعلى منذ أبريل نيسان.
وتتلقى العملة الأوروبية الموحدة دعماً من التعليقات الصادرة عن مسؤولي البنك المركزي الأوروبي التي تشير إلى المزيد من التشديد القوي في السياسة النقدية في الفترة القادمة.
وكان آخر هذه التصريحات ما صدر أمس الاثنين عن رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد التي أكدت من جديد أن البنك سيواصل رفع أسعار الفائدة بسرعة لكبح التضخم الذي لا يزال مرتفعا للغاية.
وهبط الدولار 0.41% مقابل الين إلى /130.11/ بعد جلستين من المكاسب القوية وزاد الجنيه الإسترليني 0.12% إلى /1.2391/ دولار.
في سياق آخر أعلنت مدن صينية عديدة بما في ذلك المركز المالي شنغهاي وأورومتشي في أقصى الغرب عن تخفيف القيود المفروضة لمكافحة فيروس “كورونا” في مطلع الأسبوع في أعقاب الاحتجاجات غير المسبوقة على سياسة صفر كوفيد.
وعلق “كريستوفر وونغ” محلل العملات في “أو.سي.بي.سي” على الإجراءات الصينية قائلاً: قد يبدو أنها خطوات صغيرة لكنها مع ذلك علامة قوية على أن الصين تتخذ خطوات مدروسة في اتجاه إعادة الفتح.
ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأميركي معدلات الفائدة بمقدار /50/ نقطة أساس إضافية في الاجتماع.
إبطاء وتيرة رفع الفائدة
وساهم في انخفاض قيمة الدولار ازدياد التوقعات بلجوء البنك المركزي الأمريكي إلى إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة عقب تراجع نسبة التضخم فيما أظهرت البيانات تراجع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في ديسمبر (كانون الأول) للمرة الأولى منذ أكثر من عامين ونصف.
