الأنشطة الجوية الصينية – الروسية تقلق اليابان

أبلغت اليابان الصين وروسيا “قلقها البالغ” بخصوص الأنشطة الجوية المشتركة المتكررة حول الأراضي اليابانية، وفق ما قال هيروكازو ماتسونو كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، الخميس الأول من ديسمبر (كانون الأول).
أضاف ماتسونو خلال مؤتمر صحافي دوري “سنراقب عن كثب التعاون المتزايد بين البلدين بحس من القلق”، وأشار إلى أن اليابان “ستحمي بحسم” أراضيها.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، أعلنت أن طائرات حربية استراتيجية روسية وصينية، منها قاذفات بعيدة المدى من طراز “توبوليف-95″، أجرت دوريات مشتركة فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي.
وكشف الجيش الكوري الجنوبي أنه أمر بالإقلاع الفوري لطائرات مقاتلة بعد دخول طائرتين حربيتين صينيتين وست طائرات حربية روسية منطقة الدفاع الجوي لسيول، وذكرت هيئة الأركان المشتركة في سيول أن القاذفتين الصينيتين من طراز “أتش-6” قامتا بالدخول مراراً والخروج من منطقة الدفاع الجوي لكوريا الجنوبية قبالة السواحل الجنوبية والشمالية الشرقية، الثلاثاء.
قال وزير الدفاع الياباني الإثنين 28 نوفمبر (تشرين الثاني) إن رئيس الوزراء فوميو كيشيدا أصدر توجيهات للوزراء بمضاعفة الإنفاق العسكري إلى نحو اثنين في المئة من إجمالي الناتج المحلي خلال خمسة أعوام، وذلك لمواجهة سطوة الصين المتنامية في المنطقة، وخلال الشهر الماضي أوصت لجنة خبراء تقدم المشورة لكيشيدا باتخاذ إجراءات ضريبية واسعة النطاق لتغطية الزيادة في الإنفاق على الدفاع، وحذرت من أن زيادة الديون قد تجعل اليابان حليفة الولايات المتحدة عرضة لتغيرات السوق العالمية.
وتعهدت حكومة كيشيدا بأن تزيد الإنفاق على الدفاع “بشكل كبير” لمكافحة ما تعتبره طوكيو تهديداً أمنياً متزايداً من الصين، وقال وزير الدفاع ياسوكازو هامادا للصحافيين بعد اجتماع مع رئيس الوزراء ووزير المالية شونيتشي سوزوكي “بالنظر إلى الوضع الأمني الراهن، نحتاج إلى زيادة الإنفاق على الدفاع بشكل عاجل خلال خمسة أعوام”، وأضاف “طالبنا بأن نبذل قصارى جهدنا لتأمين (التمويل) اللازم بسرعة وحزم”.