الدفاع الفرنسية تتحدث عن نشر مقاتلات رافال في ليتوانيا

أبلغت وزارة الدفاع الفرنسية أنه ابتداءً من 25 تشرين الثاني، ستنشر فرنسا أربع مقاتلات رافال متعددة الأدوار في ليتوانيا كجزء من الناتو لحماية المجال الجوي فوق دول البلطيق.
وجاء في البيان أن “فرنسا ستنشر 4 مقاتلات من طراز رافال في ليتوانيا بموجب تفويض من الناتو ابتداءً من 25 تشرين الثاني، وستضمن مهام حماية المجال الجوي فوق دول البلطيق”، وأضافت وزارة الدفاع الفرنسية أن “نشر هذه المقاتلات بمثابة قوة ردع ودفاعية على أراضي ليتوانيا ويقدم الدعم للقوات العسكرية الليتوانية”.
يشار إلى أن مهمة الدوريات الجوية المعززة لحلف الناتو تهدف إلى ضمان سلامة المجال الجوي لبحر البلطيق وسيادة الدول المختلفة التي لا تملك القدرات اللازمة للقيام بذلك بمفردها.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، إنه بسبب الصراع الأوكراني، يجب تعزيز الوجود العسكري في أوروبا الشرقية، وفي أوائل تشرين الأول، أعلن الوزير عن عزمه توريد معدات عسكرية إلى ليتوانيا ورومانيا.
وفي شهر أيار أعلنت ليتوانيا في مرسوم رئاسي.. سحب سفيرها من روسيا دون الكشف عن تعيين سفير آخر، وفي شهر نيسان الماضي، قامت ليتوانيا بطرد السفير الروسي في فيلنيوس على خلفية الحرب في أوكرانيا والمزاعم التي يتهم الجنود الروس بارتكابها في بوتشا.
وقال وزير الخارجية الليتواني غابرييليوس لاندسبيرجيس للصحفيين حينها: “رداً على العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا التي تتمتع بالسيادة، والفظائع التي ارتكبتها القوات المسلحة الروسية في مدن أوكرانية محتلة من بينها بوتشا، قررت الحكومة الليتوانية تقليص التمثيل الدبلوماسي، وبالتالي سيتوجّب على سفير روسيا المغادرة”، يأتي ذلك فيما وقعت بريطانيا وليتوانيا إعلاناً مشتركاً لتعزيز التعاون الدفاعي والأمني، في إطار دعم لندن للدول القريبة من حدود روسيا.
ومنذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا 24 شباط، زاد قلق دول البلطيق، ومنها ليتوانيا العضو في حلف شمال الأطلسي، وإحدى دول الاتحاد السوفيتي السابق، من احتمال أن يأتيها الدور، وقالت بريطانيا إن هذا الإعلان سيبني على التعاون الدفاعي المشترك بين البلدين العضوين في الحلف في مواجهة التهديدات، ومنها التهديدات من روسيا والصين، دون مزيد من التفاصيل.
وبريطانيا من أشد المؤيدين لكييف في حربها مع روسيا والتي يصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها عملية عسكرية خاصة، ويقول إنها تهدف لنزع سلاح أوكرانيا والتخلص من النازيين فيها.