الدراما السورية في اسبوعها الرمضاني الأول.. مشاعر المشاهدين تنتصر لـ “حارس القدس” بفضل الثقة في عين باسل الخطيب ولغة حسن يوسف وأداء رشيد عساف

|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
.
بعد انقضاء الاسبوع الأول من شهر رمضان، اتضح تماماً مصير مسلسلات الدراما السورية، وأيها يستحق المتابعة والصدارة، وأيها انسحب إلى آخر القائمة أو حتى خارجها.
لاشك أن عملاقين في الإخراج والتأليف (باسل الخطيب- وحسن م يوسف) حين يجتمعان في عمل فني لابد أن يُكتب له التفوق لا النجاح فقط. فكيف إن كان العمل يتحدث عن سيرة ذاتية لعملاق في الوطنية والكفاح هو نيافة المطران السوري ايلاريون كبوجي. الذي ناضل مع الشعب الفلسطيني ضد المحتل الصهيوني، واعتُقل وسُجن ونفي خارج القدس.
لقد انتصرت المشاعر القومية والأحاسيس الإنسانية لمسلسل “حارس القدس” بخاصة مع ما يُعرف عن المبدع الكبير باسل الخطيب ورؤاه الإخراجية و”عطاءاته وتضحياته” في سبيل القضية الفلسطينية وشعبها. فعمله الرائع هذا ليس أول عمل درامي عن فلسطين، إنما الجديد هنا، تحليه بمناقب الوفاء والعرفان التي تمتع بها حيال المطران الراحل كبوجي.
بعد مرور اسبوع على عرض المسلسل، وتصدره أكثر من مرة “الترند” واستفتاءات إذاعية، نتوقع أن يكون “حارس القدس” المسلسل الأكثر متابعة ونجاحاً على حدّ سواء. بخاصة بعد النجاح في تحدي جملة الظروف القاسية التي رافقت إنجاز المسلسل، والتصدي لها وإيجاد الحلول والبدائل، من صعوبة التصوير والإخراج خارج الظرف “الزماكاني” فالزمن مغاير والأمكنة الحقيقية التي عاصرها وأقام بها المطران كبوجي يصعب السفر إليها.
فضلاً عن تمتع بطل العمل رشيد عساف بحب الجمهور ومتابعته لأعماله، فكيف حين تجمع مشاعر الحب ذاته حول بطل السيرة المطران ايلاريون كبوجي.
إن حرف حسن م يوسف، وعين باسل الخطيب، وتمتع كل منهما بآفاق إبداعية وتأكيد على الطرح التنويري، فضلاً عن تلازم إبداعهما مع أخلاقياتهما الإنسانية، منحهما والعمل؛ ثقة كبيرة من المشاهد، حتى قبل نزول شارة الحلقة الأولى.
(يتبع)