أمريكا تبلغ سقف الدين.. والخـزانة الأمريكية تدعو إلى التحرك بسرعة
بدأت وزارة الخـزانة الأمريكية اتخاذ “إجراءات غير عادية”، اليوم الخميس، لمنع التخلف عن سداد الديون الحكومية، وذلك في الوقت الذي يتجه الكونغرس فيه نحو صدام كبير المخاطر بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن رفع حد الاقتراض.
وقالت وزيرة الخـزانة الأمريكية، جانيت يلين، في خطاب أرسلته إلى قادة الكونغرس، اليوم الخميس: “إنني أحث الكونغرس بكل احترام على التحرك بسرعة لحماية الثقة الكاملة للولايات المتحدة ومصداقيتها”.
ومن الممكن أن تساعد مثل هذه “الإجراءات غير العادية” في تقليل حجم الديون المستحقة الخاضعة للحد المحدد حالياً عند 31.4 تريليون دولار، إلا أن وزيرة الخـزانة الأمريكية الأمريكية حذرت في خطابها من أن الإجراءات لن تساعد إلا لفترة محدودة.. على الأرجح ليست أكثر من 6 أشهر.
وبسبب بلوغ حد الدين، لن تتمكن وزارة الخـزانة الأمريكية من استثمار جزء كامل من صندوق التقاعد والعجز للخدمة المدنية، مع “فترة تعليق إصدار الديون” حتى أوائل شهر يونيو/ حزيران المقبل.
الخـزانة الأمريكية ستوقف الاستثمارات الإضافية للمبالغ المقيدة..
قالت وزيرة الخـزانة الأمريكية، جانيت يلين، إن الوزارة ستوقف أيضاً الاستثمارات الإضافية للمبالغ المقيدة في صندوق المزايا الصحية للمتقاعدين في خدمة البريد.
يشار إلى أن دراما الحد من الديون أصبحت معركة سياسية سنوية في الكونغرس الأمريكي، بين الحزب الحاكم – الديموقراطيون وحاملو مناصبه مثل جانيت يلين – ومنافسوه – يتكون الآن من جمهوريين مثل رئيس مجلس النواب الحالي، كيفن مكارثي.
وأدى الكفاح طويل الأمد إلى رفع سقف ديون البلاد في عام 2011 إلى أزمة مالية، بلغت ذروتها في وكالة التصنيف الائتماني الكبرى “ستاندرد آند بورز”، التي جردت أمريكا من وضعها الائتماني الأعلى من الدرجة الأولى.
وفي وقت سابق أكد رئيس مجلس النواب الأمريكي الجديد، كيفن مكارثي، أنه ملتزم بوقف إنفاق واشنطن ”المسرف”، والدين القومي المتزايد.، وقال في جلسة بمجلس النواب: إنه “لا يوجد شيء أكثر أهمية من تمكين العائلات الأمريكية من العيش والاستمتاع بالحياة التي تستحقها، ولهذا السبب نلتزم بوقف الإنفاق المسرف في واشنطن، وخفض أسعار البقالة، والغاز، والسيارات، والإسكان، ووقف الارتفاع الوطني”.
كما شدد السياسي على أن مجلس النواب الأمريكي في ظل رئاسته له “سيتصدى لتحديات أمريكا طويلة المدى والديون وصعود الحزب الشيوعي الصيني”، وأن الكونغرس الأمريكي “يجب أن يتحدث بصوت واحد حول هاتين المسألتين”، وأضاف مكارثي أن مجلس النواب كان يخطط أيضا لإنشاء لجنة منتقاة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بشأن الصين “للتحقيق في كيفية إعادة مئات الآلاف من الوظائف التي ذهبت إلى الصين”.
