الخزانة الأمريكية: واشنطن ستفقد مصداقيتها إذا تخلفت عن السداد

أعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، اليوم الأربعاء، أن التقصير المحتمل عن السداد في واشنطن سيؤدي إلى فقدان الثقة من جانب الشركاء الدوليين في كل من أمريكا والدولار كعملة احتياطية.
وقالت يلين خلال جلسات الاستماع في الكونغرس: “سيؤدي ذلك إلى فقدان الثقة في أمريكا باعتبارها الدولة الأكثر أماناً اقتصادياً، وكذلك في عملتنا الاحتياطية، مما سيتسبب في أضرار اقتصادية لا تصدق”.
وفي وقت سابق من اليوم، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة الرئيسية، وحذر في الوقت نفسه من أن “التطورات الأخيرة من المرجح أن تؤدي إلى شروط ائتمانية أكثر صرامة للأسر والشركات، وأن تؤثر على النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم، إن مدى هذه التأثيرات غير مؤكد”.
الخزانة الأمريكية: واشنطن قد تواجه تخلفاً غير مسبوق عن سداد مدفوعاتها
وفي وقت سابق من فبراير الماضي، قال مركز أبحاث الحزب الجمهوري إن الولايات المتحدة قد تواجه تخلفا غير مسبوق عن سداد مدفوعاتها بحلول أوائل يونيو-حزيران، دون رفع سقف ديونها من قبل الكونغرس، الذي يسيطر عليه المنافسون الجمهوريون للإدارة الديمقراطية للرئيس جو بايدن.
وأبلغت وزيرة الخزانة جانيت يلين الكونغرس في يناير-كانون الثاني، أن الوزارة توصلت إلى حل بديل للتخلف عن سداد الديون عن طريق تأخير سداد الالتزامات غير الحرجة، حيث ستكسب هذه الإجراءات الوقت للبلاد حتى يتمكن الكونغرس من تمرير تشريع من شأنه إما رفع سلطة الاقتراض للدولة البالغة 31.4 تريليون دولار أو تعليق الحد لفترة من الوقت.
وفي وقت سابق رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة الرئيسية، بمقدار 25 نقطة أساس، متماشياً مع التوقعات لتصل إلى نطاق يتراوح بين 4.75 و5 بالمئة.
وكانت الأسواق تترقب عن كثب قرارات الاحتياطي الفيدرالي، اليوم، بعد الاضطرابات التي شهدها قطاع البنوك أخيراً، الأمر الذي دعا البعض لمطالبة البنك المركزي الأميركي بتأجيل زيادة الفائدة حتى لا يضيف مزيد من الضغوط على المصارف.
وهذه هي الزيادة التاسعة على التوالي التي يقرها الاحتياطي الفيدرالي منذ العام الماضي في محاولة لكبح التضخم الذي وصل في 2022 إلى أعلى مستوياته في نحو 4 عقود، قبل أن ينخفض بشكل تدريجي ويصل إلى 6 بالمئة في شباط-فبراير الماضي على أساس سنوي.