الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات جديدة على كيانات قانونية وأفراد روس

“الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على موسكو”، عبارة أصبحت تتكرر من حين لآخر على ضوء التطورات التي تشهدها ساحة الحرب في أوكرانيا، حيث تعمل الولايات المتحدة على التضييق على روسيا من خلال العقوبات كلما أحرزت موسكو تقدماً ميدانياً على مسرح العمليات العسكرية.
وزارة الخزانة الأمريكية، أعلنت اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة على كيانات قانونية وأفراد روس.
وتشمل القائمة الجديدة شركات إصلاح السفن والهياكل والأفراد المرتبطين بمجموعة “فاغنر” العسكرية ورئيسها يفغيني بريغوجين.
وصنفت الولايات المتحدة مجموعة “فاغنر” “كمجموعة إجرامية عابرة للحدود” حسب بيان المالية الأمريكية.
وصرحت وزارة الخارجية الأمريكية أن “الولايات المتحدة تفرض عقوبات على 531 من أفراد القوات المسلحة الروسية وتمنعهم من الحصول على تأشيرة دخول للبلاد”.
الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على نائب رئيس وزراء روسيا مانتوروف
كما شملت قائمة العقوبات شخصيات سياسية مثل نائب رئيس الوزراء الروسي دينيس مانتوروف ورئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف.
وقال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، في 20 كانون الثاني- يناير إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على مجموعة “فاغنر” الروسية.
وقال كيربي في إفادة صحفية: “تصنف وزارة الخزانة فاغنر كمنظمة إجرامية دولية”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات الأسبوع المقبل ضد “فاغنر” و “شبكات الدعم في العديد من القارات”.
يأتي ذلك بعد أن حققت مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية، العديد من النجاحات على الأرض في منطقة العملية العسكرية لا سيما في جمهورية دونيتسك الشعبية.
كما أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن تصنيف الولايات المتحدة لشركة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة، ليس له أي أهمية بالنسبة لروسيا، ولا حتى لـ “فاغنر” نفسها.
وقال بيسكوف، للصحفيين رداً على سؤال كيف يقيم الكرملين تصنيف الولايات المتحدة لمجموعة” فاغنر “منظمة إجرامية دولية”: لا أعتقد أن هذا التصنيف له أي أهمية لبلدنا، وبالأخص لمجموعة فاغنر نفسها”.
وكشفت وسائل إعلام أمريكية، أن قلق الإدارة الأمريكية ازداد إزاء توسع صلاحيات وعمليات مجموعة “فاغنر” العسكرية في منطقة أوروبا وأفريقيا، لافتةً إلى أن واشنطن تعتزم اتخاذ إجراءات خاصة ضد الشركة العسكرية الروسية الخاصة.
وذكرت صحيفة “بوليتيكو” نقلاً عن مصادر في الإدارة الأمريكية، أن واشنطن قلقة بشأن مدى تدخل مجموعة “فاغنر” العسكرية في السياسات الداخلية لدول ذات سيادة.
وبحسب الصحيفة، تقوم الولايات المتحدة بجمع معلومات استخبارية حول نشاطات مجموعة “فاغنر” العسكرية الخاصة في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي وصربيا.