الخارجية الروسية تتحدث عن عسكرة الفضاء وتطرد 4 دبلوماسيين نمساويين

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن البنية التحتية الفضائية المدنية غير العسكرية التي تستخدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها في النزاع في أوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً للقوات الروسية، مشيرة إلى أن عسكرة الفضاء باتت واحدة من المشاكل الحادة للأمن الدولي.
ونقل موقع روسيا اليوم عن مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية كونستانتين فورونتسوف قوله اليوم: إن الولايات المتحدة وحلفاءها يتخذون خطوات لتنفيذ تركيب أسلحة في الفضاء واستخدام الفضاء الخارجي للعمليات القتالية ليس فقط للأغراض الدفاعية.
الخارجية الروسية تحذر من عسكرة الفضاء
وأضاف فورونتسوف: في المحافل الدولية المتخصصة نريد أن ننوه ونلفت إلى منحى واتجاه خطير للغاية يتجاوز الاستخدام غير الضار لتقنيات الفضاء، والذي تجلى بوضوح خلال الأحداث في أوكرانيا، لافتاً إلى أن الحديث هو عن استخدام الولايات المتحدة وحلفائها مكونات البنية التحتية المدنية في الفضاء، بما في ذلك البنية التحتية التجارية للأغراض العسكرية.
وأشار فورونتسوف إلى أن مثل هذه الأنشطة تشكل في الأساس مشاركة غير مباشرة في النزاعات المسلحة، كما أن مثل هذه البنية التحتية الفضائية شبه المدنية قد تتحول إلى هدف مشروع لضربة انتقامية.
روسيا تطرد أربعة موظفين في السفارة النمساوية
في سياق آخر استدعت الخارجية الروسية اليوم السفير النمساوي في موسكو وارنر المهوفر، وقدمت له (احتجاجا شديد اللهجة) على قرار فيينا اعتبار أربعة دبلوماسيين روس أشخاصاً غير مرغوب فيهم، وأبلغته أيضاً قرارها بطرد أربعة موظفين في السفارة النمساوية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان : من منطق مبدأ المعاملة بالمثل، فقد تم إعلان أربعة موظفين في السفارة النمساوية في روسيا أشخاصاً غير مرغوب فيهم، وعليهم مغادرة الأراضي الروسية في تاريخ أقصاه 23 شباط الجاري.
وأضافت الخارجية الروسية: إن “اختلاق الصعوبات فيما يخص إصدار التأشيرات للوفود الروسية الرسمية التي تسافر إلى فيينا للمشاركة في فعاليات متعددة الأطراف تتعارض مع التزامات النمسا كدولة مضيفة”.
وكانت الخارجية النمساوية اعتبرت مطلع شباط الجاري أن دبلوماسيين من السفارة الروسية، واثنين من الدبلوماسيين من البعثة الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة هم أشخاص غير مرغوب فيهم “لقيامهم بأعمال تتعارض مع وضعهم الدبلوماسي” حسب زعمها.