الخارجية التركية: لا شروط مسبقة للحوار مع سوريا

وزارة الخارجية التركية تؤكد أنه لا شروط مسبقة للحوار مع سوريا ..مشيراً إلى أنّ “الحوار مع الحكومة السورية يجب أن يكون له أهداف محددة”.
و صرّح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، بأنّ “هناك حواراً يجري بين أجهزة المخابرات السورية والتركية”.
ولفت الوزير التركي إلى أنّه “لم يتم التخطيط لاجتماع بين الرئيسين التركي والسوري في شنغهاي، لأنّ الأسد لن يشارك في القمة” بحسب تعبيره.
وكانت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية قد أفادت، في وقتٍ سابقٍ اليوم، بأنّ الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الأسد، “قد يجتمعان في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي من المتوقع أن تعقد في شهر أيلول/سبتمبر المقبل في أوزبكستان”.
ونقلت الوكالة عن مصادر قولها، إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “دعا أردوغان إلى المشاركة في اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان، كما طلب بوتين من الأسد المشاركة في هذا الاجتماع”.
يشار إلى أنّ القمة الدورية لقادة منظمة شنغهاي للتعاون، ستُعقد في أيلول/سبتمبر المقبل في مدينة سمرقند في أوزبكستان، التي تعتبر رئيسة المنظمة في الوقت الراهن.
وكانت صحيفة “تركيا جازيتسي” التركية قد كشفت قبل أيام عن 10 مطالب متبادلة بين أنقرة ودمشق لإعادة فتح قنوات الاتصال وتطبيع العلاقات بين البلدين.
وذكرت الصحيفة، نقلا عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” أن الحكومة السورية طرحت 5 مطالب يتعين على أنقرة تحقيقها من أجل إعادة فتح قنوات الاتصال بين الجانبين، تتلخص في إعادة محافظة إدلب إلى إدارة دمشق، ونقل جمارك معبر كسب الحدودي، مع معبر “باب الهوى” إلى سيطرة الجيش السوري والحكومة السورية، إضافة إلى السيطرة الكاملة للحكومة السورية على الطريق التجاري (أم 4) الواصل بين شرق سوريا، دير الزور – الحسكة، وحلب – اللاذقية.
ومن بين الشروط أيضا عدم دعم تركيا العقوبات الأوروبية والأمريكية ضد الحكومة السورية.
وكذلك مناقشة الدعم المطلوب من تركيا لإعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات والمنظمات الدولية المماثلة والذي تم تعليقه.
وأيضا تنفيذ تركيا عرضها في التعاون والقضاء على الإرهاب وإعادة النفط السوري للحكومة السورية، وأن تواصل تركيا دعمها لسوريا في مجالات السدود والطرق السريعة والكهرباء والمؤسسات التعليمية والمياه والزراعة.
كما نشرت الصحيفة بالمقابل خمسة مطالب حددتها أنقرة من جانبها أيضا لعودة الاتصال مع سوريا، تمثلت في تطهير الحكومة لمناطق من عناصر حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب بالكامل، والقضاء التام على التهديد الإرهابي على الحدود التركية السورية، والاستكمال التام لعمليات التكامل السياسي والعسكري بين المعارضة ودمشق، وعودة اللاجئين.
بالإضافة إلى أن تكون حمص ودمشق وحلب مناطق تجريبية لعودة اللاجئين في المرحلة الأولى، ومن ثم توسيع هذا الإطار، وكذلك تطالب أنقرة بتطبيق مسار جنيف.
وكان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان قد صرح الجمعة الماضية بأنه “لا يمكنه مطلقا استبعاد الحوار والدبلوماسية مع سوريا” متابعا: “الدبلوماسية بين الدول لا يمكن قطعها بالكامل”.
وأشار إلى وجود “حاجة لاتخاذ مزيد من الخطوات مع سوريا”، قائلا: “هدفنا ليس الفوز على نظام الرئيس السوري بشار الأسد بل مكافحة الإرهاب في شمال سوريا وشرق الفرات”، على حد قوله.
وكانت صحيفة “تركيا” المقربة من الحكومة التركية، قد ذكرت قبل نحو أسبوع نقلا عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” أن أردوغان والأسد قد يجريان محادثة هاتفية بناء على اقتراح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما رفض الكرملين التعليق على تلك الأنباء.
ولفتت الصحيفة التركية إلى أن دولة خليجية وأخرى إفريقية مسلمة، تعملان على الوساطة بين أنقرة ودمشق.
المصدر: وكالات