الخارجية الأوكرانية: نرغب عقد “قمة سلام” بوساطة أممية

أبدت الخارجية الأوكرانية، رغبتها عقد “قمة سلام” بوساطة أممية، في وقت خرجت فيه تسريبات من ضابط استخبارات أمريكي سابق أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لن يكون الشخصية التي تمثل كييف على طاولة المفاوضات.
وزير الخارجية الأوكراني ديميتري كوليبا، أكد اليوم الإثنين، أن السلطات الأوكرانية ترغب في عقد “قمة سلام” بحلول نهاية فبراير/ شباط المقبل، وقال وزير الخارجية الأوكراني في مقابلة مع وكالة “أسوشيتيد برس”: “يفضل أن تكون على منصة الأمم المتحدة مع الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش كوسيط محتمل”.
وأوضح كوليبا “يمكن أن تكون الأمم المتحدة أفضل مكان لعقد مثل هذه القمة، لأنها لا تعني تقديم خدمة لبلد معين، إنها تتعلق بإشراك الجميع”، وأشار إلى أن “الدبلوماسية تلعب دوراً مهماً في إنهاء الصراع.. كل حرب تنتهي بالدبلوماسية، كل حرب تنتهي نتيجة الإجراءات المتخذة في ساحة المعركة وعلى طاولة المفاوضات”، ومع ذلك، وفقاً لكييف، وكما أشار وزير الخارجية الأوكراني، يجب دعوة روسيا لحضور مثل هذه القمة بعد “المحكمة الدولية” التي يفترض أنها ضرورية.
من جهته، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف في 23 ديسمبر/ كانون الأول، أن الكرملين ليس لديه أية فكرة عن “خطة السلام” الجديدة لفلاديمير زيلينسكي، وكل ما قاله حتى الآن كان دون مراعاة الحقائق الحالية، وقال بيسكوف للصحفيين: “لا نعرف شيئاً عنها، لقد سمعنا تصريحات للرئيس زيلينسكي، حول خطوات مختلفة، هناك أيضاً خطة سلام، لكن كل ما قاله الرئيس زيلينسكي حتى الآن قيل دون مراعاة الحقائق الحالية، التي تشكلت بالفعل اليوم والتي لا يمكن تجاهلها”.
في سياق متصل، تشير الوقائع إلى أن الحديث عن السلام الذي دعا إليه كوليبا، ربما لا يكون فلاديمير زيلينسكي هو الشخصية التي تريدها واشنطن للمفاوضات مع موسكو، ففي وقت سابق صرح ضابط استخبارات مشاة البحرية الأمريكية المتقاعد، سكوت ريتر، أن واشنطن تستعد للإطاحة بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي من أجل وضع شخص أكثر ربحية في مكانه، وهو القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني.
وقال العسكري الأمريكي في مقابلة مع قناة يوتيوب “Judging Freedom”: “دفع الغرب زيلينسكي إلى الخلف، مع التركيز على زالوجني كزعيم مستقبلي لأوكرانيا”، وأضاف: “أشخاص مثل الجنرال زالوجني سيقررون مستقبل أوكرانيا، وعندما يصل الصراع إلى مرحلته النهائية، سيكون هو الذي سيجلس على طاولة المفاوضات من كييف”.