
|| Midline-news || – الوسط …
.
أحسسْتُ بشعورٍ غريبٍ لمْ آلفه .. كالرَّعْدة والارتِجاف.
حينها، كان بابُ الحمَّامِ مفْتُوحاً، كانتْ مُبلّلَةً وخُصْلات شَعْرِها السوداء الملتصقة منسَابة على وجهها ومَتْنيَها ونَهْديها، وكان بياضُ جَسدِها كالحليب.. لكن رغْوة الصّابون كانت تُغطي بعض جسدها.
بصدق، أنا لم أتعمّد أن أراها هكذا عاريةً بالكامل.. إذ لم أكنْ أعرفُ أنها كانتْ تَسْتحِمْ، ظنَنتُها تغسلُ الملابس. لكنْ كانت هيَ من ناداني حينَ طرقتُ بابَ الدار:
– مَنْ … ادفع الباب وتعال.
لم تكن أبواب الديار كما اليوم، حديدية وبها اﻷقفال والمزﻻجات. بل كانت غالباً من الخشب ويمكن فتحها بسهولة.. سمحت لي بالدخول ﻷنها ميزت صوتي وأنا ابن جارتها وأمي صديقتها.
كنت في الثانية عشر من عمري، لم آبه للنساء أبداً قبل ذلك اليوم .. لكنها هي أيضاً، حين وقفت بباب الحمام لم تحْفَلْ بي ولم تجْفَل أو تَسْتَتر! بل لمَّتْ شَعْرِها خلفَ عُنقها وعَصرَتْهُ وأمَالتْ رقبتها.. وكأَنّ من أمامها ليس ذَكَراً !!
لستُ أذكرُ تماماً، لكنّها رُبَما سألتني عن حالِ أمي. لم أُجِبْها، فقد كنتُ مأخوذاً بجسدِها ومتفاجئاً بلا مُباﻻتها، ورُحْتُ بلا شُعور أتفرّسُ جَسَدَها. وﻷوّل مرةٍ أشعُرُ أنَّ شيئاً ما في جسدي يُسْتَثار ويَتمدّد!. وثمّة شُعورٍ يختلجُ بداخلي مع إرتباكٍ وتوتر. فنسيتُ ما أرسلتْني أمّي من أجلهِ، وحاولتُ التَذكّر ولمْ أُفلِح. فقد شَدَهَني جَسَدُها.
قلت لها بتوتر: تُسلِّم عليكِ أمّي … و… و…….
قالت وهي تبتسم: الله يسلّمها، إيه، وماذا تريد؟ علامَ أرسلتكَ؟
لم يخطرْ أبداً ببالي ما كانت أمي تريدُ منها. مُسِحَ ذلك من رأسي تماماً. قلتُ لها مُخْتَرعاً سبَباً من نفسي: أمي تريد بعض الثوم. طلبَتْ مني أن أجلبَ لها ثوبَها من غُرفةِ النوم. لكنّ فكرةً عبثيّة برَقَتْ في رأسي، كيْ أُجْبِرها ألّا تستتِر، لأرَى جسدَها ثانية! تناوشتُ خِماراً كان مَلقيّاً على السّرير، وأسْرعْتُ عائداً لها.
هذه المرّة، كان بابَ الحمّام موصداً، فدفعتُه ﻷرى! لكنها كانت قد لفت جسدها بمِنشفة.. ومدّتْ يدَها، وردّت الباب.. قالت وهي تضحك: أيها “الحَمَل” قلتُ لكَ ثوبي وليس خِماري.
شعَرْتُ بغبائي.. وأنني “خروف”.. خروفٌ صغيرٌ حقا كما وصَفَتني!. جلبتُ الثوب، فخَرَجَتْ من الحمّام، وكانت أكتافها وبعض صدرها وأغلب فخذيها ﻻ تزال عارية. ناولتها الثوب وأنا أترقب أيَّ مشهد مثيرٍ قد يحدث.. فأدْخَلَتْ يديها في الثوب ورفَعَتهُما لتُدخِلَ رأسها. وفي لحظة سريعة، ارتختِ المِنشفة وسقطتْ على اﻷرض مع نزول الثوب الذي تلكّأ في النزول على جسدها اﻷبيض الغَضِّ الرّطِب. فشاهدْتُ سُرَّتها وفخذيها وما بينهما بإنبهار.
قالت: أدِرْ وجهَك أيهَا الخروف، أﻻ تخجل؟! وأتبعتْ قولَها بضحكة، زاهدةً فيَّ، وهي التي تعلم أنني تعرّضْتُ لحادثِ سيّارةٍ في طفولتي، وأثّرتْ تلك الضربة في رأسي حتى جعلتني أتصرف بغباء أحياناً. ربما كانت تعتبرني “مُخَبّلاً”
لم يفارق ذاكرتي هذا المشهد المُثير ..
بعْدَ أيامٍ أرسلتْني أمّي ثانيةً لها، فتحمّسْتُ وذلك المشهد ﻻ يزال “طازَجاً” في ذاكرتي. كانت جارتنا هذهِ، بلا ذُريّة، وفي أوائلِ الثلاثينات من عمرها، زوجها الجَزّارُ ذو الشعر الكثيف على صدره وذراعيه وشاربه الكث وشعره اﻷشعث وكرشه الضخم، يخرج في الصباح ويعود عند الغروب غالباً. كانت ظهيرة يوم حارٍّ من أيام الصيف، وحين طلبَتْ مني أمي الذهاب إليها وإخبارها عن موعدهما للذهاب للعَزاء لدارِ أحد الجيران، هرَعْتُ أطرقُ بابِها. فجاءني صوتُها أيضاً، بعدما سألتني من أكون: تعال.. ادخل. دخلْتْ، ولم تكُن هيَ في غرفة الاستقبال. سمعْتُ صوتَ خريرِ و”طشْطشَةِ” الماءِ في الحَمّام.. فأثارتني صورتها التي في ذاكرتي، وإندفعتُ بشغَفٍ صوبَ الحمّام.. دفعْتُ الباب.. كان عارياُ ومُبَلّلاً وضَخماً ومُشعِراً وكَرْشُهُ مُتهدّلاً مُخيفاً..
كان زوجها مثل غول!! هربْتْ ….. وأنا أتعثر.
حينها، كان بابُ الحمَّامِ مفْتُوحاً، كانتْ مُبلّلَةً وخُصْلات شَعْرِها السوداء الملتصقة منسَابة على وجهها ومَتْنيَها ونَهْديها، وكان بياضُ جَسدِها كالحليب.. لكن رغْوة الصّابون كانت تُغطي بعض جسدها.
بصدق، أنا لم أتعمّد أن أراها هكذا عاريةً بالكامل.. إذ لم أكنْ أعرفُ أنها كانتْ تَسْتحِمْ، ظنَنتُها تغسلُ الملابس. لكنْ كانت هيَ من ناداني حينَ طرقتُ بابَ الدار:
– مَنْ … ادفع الباب وتعال.
لم تكن أبواب الديار كما اليوم، حديدية وبها اﻷقفال والمزﻻجات. بل كانت غالباً من الخشب ويمكن فتحها بسهولة.. سمحت لي بالدخول ﻷنها ميزت صوتي وأنا ابن جارتها وأمي صديقتها.
كنت في الثانية عشر من عمري، لم آبه للنساء أبداً قبل ذلك اليوم .. لكنها هي أيضاً، حين وقفت بباب الحمام لم تحْفَلْ بي ولم تجْفَل أو تَسْتَتر! بل لمَّتْ شَعْرِها خلفَ عُنقها وعَصرَتْهُ وأمَالتْ رقبتها.. وكأَنّ من أمامها ليس ذَكَراً !!
لستُ أذكرُ تماماً، لكنّها رُبَما سألتني عن حالِ أمي. لم أُجِبْها، فقد كنتُ مأخوذاً بجسدِها ومتفاجئاً بلا مُباﻻتها، ورُحْتُ بلا شُعور أتفرّسُ جَسَدَها. وﻷوّل مرةٍ أشعُرُ أنَّ شيئاً ما في جسدي يُسْتَثار ويَتمدّد!. وثمّة شُعورٍ يختلجُ بداخلي مع إرتباكٍ وتوتر. فنسيتُ ما أرسلتْني أمّي من أجلهِ، وحاولتُ التَذكّر ولمْ أُفلِح. فقد شَدَهَني جَسَدُها.
قلت لها بتوتر: تُسلِّم عليكِ أمّي … و… و…….
قالت وهي تبتسم: الله يسلّمها، إيه، وماذا تريد؟ علامَ أرسلتكَ؟
لم يخطرْ أبداً ببالي ما كانت أمي تريدُ منها. مُسِحَ ذلك من رأسي تماماً. قلتُ لها مُخْتَرعاً سبَباً من نفسي: أمي تريد بعض الثوم. طلبَتْ مني أن أجلبَ لها ثوبَها من غُرفةِ النوم. لكنّ فكرةً عبثيّة برَقَتْ في رأسي، كيْ أُجْبِرها ألّا تستتِر، لأرَى جسدَها ثانية! تناوشتُ خِماراً كان مَلقيّاً على السّرير، وأسْرعْتُ عائداً لها.
هذه المرّة، كان بابَ الحمّام موصداً، فدفعتُه ﻷرى! لكنها كانت قد لفت جسدها بمِنشفة.. ومدّتْ يدَها، وردّت الباب.. قالت وهي تضحك: أيها “الحَمَل” قلتُ لكَ ثوبي وليس خِماري.
شعَرْتُ بغبائي.. وأنني “خروف”.. خروفٌ صغيرٌ حقا كما وصَفَتني!. جلبتُ الثوب، فخَرَجَتْ من الحمّام، وكانت أكتافها وبعض صدرها وأغلب فخذيها ﻻ تزال عارية. ناولتها الثوب وأنا أترقب أيَّ مشهد مثيرٍ قد يحدث.. فأدْخَلَتْ يديها في الثوب ورفَعَتهُما لتُدخِلَ رأسها. وفي لحظة سريعة، ارتختِ المِنشفة وسقطتْ على اﻷرض مع نزول الثوب الذي تلكّأ في النزول على جسدها اﻷبيض الغَضِّ الرّطِب. فشاهدْتُ سُرَّتها وفخذيها وما بينهما بإنبهار.
قالت: أدِرْ وجهَك أيهَا الخروف، أﻻ تخجل؟! وأتبعتْ قولَها بضحكة، زاهدةً فيَّ، وهي التي تعلم أنني تعرّضْتُ لحادثِ سيّارةٍ في طفولتي، وأثّرتْ تلك الضربة في رأسي حتى جعلتني أتصرف بغباء أحياناً. ربما كانت تعتبرني “مُخَبّلاً”
لم يفارق ذاكرتي هذا المشهد المُثير ..
بعْدَ أيامٍ أرسلتْني أمّي ثانيةً لها، فتحمّسْتُ وذلك المشهد ﻻ يزال “طازَجاً” في ذاكرتي. كانت جارتنا هذهِ، بلا ذُريّة، وفي أوائلِ الثلاثينات من عمرها، زوجها الجَزّارُ ذو الشعر الكثيف على صدره وذراعيه وشاربه الكث وشعره اﻷشعث وكرشه الضخم، يخرج في الصباح ويعود عند الغروب غالباً. كانت ظهيرة يوم حارٍّ من أيام الصيف، وحين طلبَتْ مني أمي الذهاب إليها وإخبارها عن موعدهما للذهاب للعَزاء لدارِ أحد الجيران، هرَعْتُ أطرقُ بابِها. فجاءني صوتُها أيضاً، بعدما سألتني من أكون: تعال.. ادخل. دخلْتْ، ولم تكُن هيَ في غرفة الاستقبال. سمعْتُ صوتَ خريرِ و”طشْطشَةِ” الماءِ في الحَمّام.. فأثارتني صورتها التي في ذاكرتي، وإندفعتُ بشغَفٍ صوبَ الحمّام.. دفعْتُ الباب.. كان عارياُ ومُبَلّلاً وضَخماً ومُشعِراً وكَرْشُهُ مُتهدّلاً مُخيفاً..
كان زوجها مثل غول!! هربْتْ ….. وأنا أتعثر.
.