الحملة الانتخابية في تونس تنطلق وسط مقاطعة المعارضة

انطلقت، اليوم الجمعة، الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية المقررة في تونس في 17 كانون الأول المقبل وسط مقاطعة المعارضة.
وقالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إن الحملة الانتخابية في تونس انطلقت اليوم الجمعة، على أن تبدأ فترة الصمت الانتخابي في 16 كانون الأول، حسب قناة “نسمة” الخاصة.
ويشارك في الانتخابات 1055 مرشحاً من المستقلين والأحزاب الداعمة لمسار 25 تموز 2021، في إشارة إلى الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، والتي يصفها معارضوه بالانقلاب، وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية للدور الأول للانتخابات في موعد أقصاه 19 كانون الثاني 2023.
وستجرى الانتخابات وسط مقاطعة 12 حزباً تونسياً، بما في ذلك “النهضة”، و”قلب تونس” و”ائتلاف الكرامة”، و”التيار الديمقراطي” و”الدستوري الحر”.
وتقاطع هذه الأحزاب الانتخابات على خلفية ما تعتبره انقلاب الرئيس قيس سعيد، ورفضا للقانون الانتخابي الجديد الذي يعتمد طريقة الاقتراع على الأفراد بدلاً عن القوائم، وتقليص عدد النواب من 217 إلى 161، منهم 10 نواب عن الجالية التونسية في الخارج.
وهذه هي الانتخابات الأولى بعد إجراءات الرئيس سعيد الاستثنائية والتي شملت حلّ البرلمان ومجلس القضاء، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقرار دستور جديد للبلاد عبر استفتاء أُجري في 25 تموز 2022.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري قال الرئيس التونسي إن على أوروبا أن تعي أن المسار الذي انطلق في 25 تموز 2021 ” كان ضروريا لإنقاذ الدولة والوطن”، جاء ذلك، عقب استقباله في قصر قرطاج في تونس العاصمة، المفوض الأوروبي لشؤون العدل ديديي ريندارز، وفق بيان لرئاسة الجمهورية التونسية، نشرته على حسابها الرسمي في موقع فيسبوك .
وأوضح قيس سعيد خلال اللقاء الذي جرى بحضور وزيرة العدل التونسية ليلى جفال: “حقيقة أن الأوضاع في تونس عكس ما تُروّج له بعض الدوائر في الداخل والخارج”، وشدد على “ضرورة أن يعي الجانب الأوروبي ــ وهو بالتأكيد على علم بعديد الحقائق والتفاصيل ــ أن المسار الذي انطلق يوم 25 تموز 2021 كان ضرورياً لإنقاذ الدولة والوطن”.
وفرض الرئيس سعيد، في ذلك التاريخ، إجراءات استثنائية تضمنت حل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وتمرير دستور جديد للبلاد، وفي حينه قال: إنها إجراءات ضرورية لإنقاذ تونس من “الانهيار”، فيما اعتبرها معارضوه “انقلاباً على دستور عام 2014”.