الحرب السورية .. في مهرجان برلين السينمائي
|| Midline-news || – الوسط ..
حضرت الحرب السورية عبر فيلمي ، ( إنسرياتد ) و ( ذي أذر سايد أوف هوب ) عن سوريا ، في مهرجان برلين السينمائي .
فيلمٌ يضعك في خضم الحرب الأهلية السورية ، بينما يستخدم الفيلم الآخر الكوميديا لتصوير كيف يمكن بدء حياة جديدة في أوروبا بعد الهروب من هذه الحرب ، وعرضا وسط دموع وابتسامات الجمهور .
صور الفيلم الأول بالكامل تقريبا بين جدران شقة تتحول إلى مايشبه السجن لـ ” أم يزن ” العازمة على النجاة من الحرب ، التي يجسد الفيلم وحشيتها بشكل كبير من خلال أصوات القنابل ونيران القناصة .
وقال الناقد العراقي ، قيس قاسم ، ” سبب ( الفيلم ) صدمة للناس بطريقة ذكية للغاية ، شاهد الغربيون ما يكفي من صور الدمار على شاشات تلفازهم ، لكن قلة منهم فقط تعرف ما الذي يعانيه السوريون وكيف يشعرون وهم محاصرون هناك ” .
ويجبر الفيلم المشاهدين على التساؤل ، كيف كانوا سيتصرفون إن كانوا في الوضع ذاته .
وقال مخرج الفيلم ، البلجيكي فيليبي فان ليوف ، إن الصمت الذي أعقب عرض الفيلم ورؤية الدموع في عيون بعض الممثلين والمشاهدين في النهاية ، أكدا له أنه أدى مهمته على النحو المطلوب .
وقالت الممثلة هيام عباس ، التي تلعب دور أم يزن ، ” من الصعب بالنسبة لي أن أقول إنني سعدت عندما شاهدت الفيلم للمرة الأولى مع الجمهور ” .
وأضافت ” ساهم ( الفيلم ) في تقريب الناس من الشعب السوري “، مشيرة إلى أنها لم تكن تدرك أن الفيلم سيترك الناس واجمين .
أما فيلم ” ذي أذر سايد أوف هوب ” للمخرج الفنلندي أكي كاوريسماكي ، فيستخدم الكوميديا لتصوير تجربة اللاجئ السوري خالد في هلسنكي ، بعد أن قرر البقاء في البلاد بشكل غير مشروع في أعقاب رفض طلبه للهجرة .
ويلتقي خالد مع الشخصية الرئيسية في القصة الثانية من الفيلم ، وهو البائع الفنلندي فيكستروم ، الذي يشتري مطعما في العاصمة ويمنح خالد وظيفة وسريرا .
وتوفر شخصية فيكستروم والشخصيات الفنلندية الأخرى في الفيلم عنصر الكوميديا ، التي تطغى تقريبا على محنة خالد فمعظم أسرته قتلت بسبب قنبلة في حلب كما فقد شقيقته بعد فترة قصيرة من وصوله لأوروبا من تركيا .
وقال الناقد العراقي قاسم ” يستخدم ( الفيلم ) الكوميديا ليعبر عن المأساة ، إنه يمزج النقد بالسخرية ويترك الناس في حالة تساؤل .. هل نضحك أم نبكي ؟ ” .