الجيش العربي السوري يبدأ عملية في الصحراء… وخلايا “داعش” تنكفئ نحو عمق البادية

|| Midline-news || – الوسط …
بدأت وحدات من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة عملية عسكرية محدودة النطاق في بادية حماة الشرقية، الثلاثاء.
مصدر ميداني رفيع المستوى أكد لـ “سبوتنيك” أن عملية تمشيط واسعة بدأت صباح الثلاثاء على عدة محاور في بادية حماة الشرقية في مناطق الشاكوسية وبيوض ومحيط الرهجان، وذلك بحثا عن خلايا تابعة لتنظيم “داعش” بدأت تنشط في المنطقة أخيرا.
وأكد المصدر أن وحدات الهندسة المرافقة للجيش العربي السوري تمكنت من تفكيك وتفجير حقول الألغام التي كانت المجموعات المسلحة قد زرعتها على محاور طرق تصل إلى مغاور صحراوية يتخذها تنظيم “داعش” كمقرات له في المنطقة.
وخلال عملية التمشيط، عثرت الوحدات العاملة على معدات لوجستية داخل عدد من المقار التي تم ضبطها، وتشير المعطيات الأولية إلى عائديتها لمسلحي تنظيم “داعش”.
ويواكب العملية البرية للجيش العربي السوري، تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية على محاور العمليات بحثا عن كل أثر لمسلحي التنظيم الإرهابي، في الوقت الذي تقدم فيه المروحيات الروسية دعما ناريا جويا يستهدف الأهداف المعادية المتحركة وخطوط إمدادهم الخلفية القادمة من بادية حمص، وصولا إلى منطقة الـ (55 كم) التي تتحلق حول منطقة “التنف” التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي، ويقيم عليها أكبر قواعده العسكرية اللاشرعية في الصحراء السورية.
وتابع المصدر: “مع الإعلان عن العملية العسكرية وبدء الضربات النارية، بدأ مسلحو التنظيم الإرهابي بهجران مقارهم والفرار باتجاه عمق البادية السورية”، مشيرا إلى أن “العملية العسكرية للجيش السوري مستمرة على هذا المحور وذلك لتمشيط اكبر مساحات جغرافية يعتقد أن مسلحين ينتمون لتنظيم داعش يختبؤون داخلها”.
وخلال سنوات الحرب على سورية، لعبت البادية السورية المحاذية للحدود مع العراق والأردن، دورا حيويا كطريق إمداد للتنظيمات الإرهابية المسلحة من دول الجوار، وملجأ آمنا لها تبعا لتضاريسها المعقدة ولاتساع مساحتها التي تعادل نحو 45% من مساحة البلاد.
وتشكل البادية السورية فضاء صحراويا مفتوحا ومتداخلا مع منطقة الـ (55 كم)، التي لطالما شكلت مسرح نشاط كبير لفلول تنظیم “داعش” الإرهابي، وهذه المنطقة التي تخضع (لحماية) الطائرات الحربیة الأمريكية، تتحلق حول قاعدة التنف اللاشرعية، التي تتخذها القوات الأمريكية على الحدود (السورية/ العراقية/ الأردنية) مقرا لجنودها ولبعض مسلحي التنظيمات العميلة لها.
المصدر: سبوتنيك