الجيش الجزائري يكثِّف مناوراته العسكرية

|| Midline-news || – الوسط …
توازياً مع التطورات الميدانية في ليبيا وشمال مالي، نفذ الجيش الجزائري، الخميس، مناورات عسكرية جديدة بعنوان “الدرع 2020” بالناحية العسكرية الثانية بمحافظة وهران (غرب).
وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان لها تفاصيل المناورات العسكرية التي أشرف عليها اللواء السعيد شنقريحة قائد أركان الجيش بالإنابة، مشيرة إلى أنها تندرج في إطار “اختتام برنامج التحضير القتالي لعام 2019/2020”.
متابعون للشؤون الجزائرية أوضحوا أن تحرك الجيش الجزائري بمناورات عسكرية يعكس “التعامل الجدي للجزائر مع التطورات الميدانية الأخيرة في ليبيا وشمال مالي، وبأنها باتت تشكل خطراً حقيقياً وصريحاً على الأمن القومي للبلاد”، وذلك بسبب حدودها الملتهبة وهشاشة الأنظمة الأمنية في عدد من الدول المحيطة بها، وتهديدات الجماعات الإرهابية.
و أرجع بعض المحللين الأمر إلى تزايد النشاط الإرهابي في شمال مالي الذي تسيطر عليه جماعات إرهابية منضوية تحت لوائي تنظيمي “داعش” و”القاعدة” الإرهابيين.
كما أكد خبراء أمنيون بأن “اقتراب تركيا والدواعش من الحدود الجزائرية مع ليبيا، بات أكبر تهديد وخطر تواجهه الجزائر منذ تفجر الأزمة الليبية قبل 9 سنوات”.
وشدد الخبراء الأمنيون أن توجه الجزائر نحو تكليف الجيش بمهمات خارجية فرضتها تحديات ورهانات خطرة، لم تعد معها “المقاربة التقليدية الدفاعية مجدية”، وتزيد من حجم الضغوط على الأمن القومي للبلاد.
كما أن التدخل العسكري التركي في ليبيا زاد من قناعة الجزائر بضرورة تغيير توجهاتها الاستراتيجية العسكرية، بسبب التدخلات الأجنبية العسكرية القريبة من حدودها، و على رأسها تركيا، والقواعد العسكرية الأجنبية المحيطة بالجزائر، وكلها باتت تشكل تهديداً صريحاً على أمنها القومي يفرض عليها “تكييف الاستراتيجية العسكرية مع تلك المتغيرات”، وفق التحليلات الصادرة.