الجيش الإسرائيلي يشن غارات على أهداف حيوية في قطاع غزة المحاصر

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، غارات على أهداف حيوية لحركة شمال قطاع غزة المحاصر.
وذكر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن المقاتلات الإسرائيلية أغارت على معسكر تستخدمه القوة الجوية لحركة “حماس” شمال قطاع غزة، واصفا إياه بأنه “بمثابة مركز نشاط مهم للحركة”.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن تلك الغارات تأتي متابعة لغارات شنتها قوات سلاح الجو في وقت سابق الليلة، مضيفا أن المقاتلات الحربية الإسرائيلية شنت غارات مكثفة على “موقع تحت الأرض تابع لحماس يستخدم لإنتاج قذائف صاروخية في المغازي”.
ومن جانبه، أكد يوآف غالانت، وزير الحرب الإسرائيلي، أن حركة “حماس” وغيرها من الحركات في قطاع غزة تعرضت لضربات قوية الليلة، وأن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مستعدة لأي عمليات هجومية أخرى في حال استمر التصعيد في القطاع.
الجيش الإسرائيلي يزعم أنه استهدف موقعاً لإنتاج الصواريخ
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال أن الموقع المهم الذي استهدفته الطائرات الإسرائيلية، في وقت مبكر من صباح اليوم، كان يستخدم لإنتاج الصواريخ، محملة الحركة الفلسطينية مسؤولية ما يجري في قطاع غزة، وبأنها هي التي ستدفع ثمن ما أسمته بـ”الخروقات الأمنية”.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن طيران الاحتلال أطلق أكثر من 15 صاروخا على جنوب مدينة غزة ومخيم المغازي وسط القطاع، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بمنازل وممتلكات الفلسطينيين والبنى التحتية وانقطاع التيار الكهربائي.
بدورها وردا على جرائم ومجازر الاحتلال استهدفت المقاومة الفلسطينية مستوطنات الاحتلال على أطراف قطاع غزة بعدد من الصواريخ، ما أجبر المستوطنين على الدخول للملاجئ.
وأمس الخميس، اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة ومخيم جنين، واعتلى أسطح المنازل في المخيم، واندلعت مواجهات، أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الغاز باتجاه الشبان، ما أدى الى استشهاد 10 فلسطينيين.
وقامت القوات الإسرائيلية خلال الاقتحام بهدم نادي مخيم جنين بالكامل بالجرافة، واستهدفت منزل عائلة الصباغ بصواريخ “أنيرجا”، ما أدى لتضرر جزء كبيرة منه.
وتعد العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين هي الأكبر منذ “انتفاضة الأقصى” الثانية عام 2002، وذكرت وسائل اعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب على حدود قطاع غزة.