الجولان وتراثه.. في أمسية بمناسبة ذكرى تحرير القنيطرة

بدأ الأمسية د.النهار بتعريفه للتراث ونوعيه المادي واللامادي وأهميته الكبيرة في تاريخ وحضارات الشعوب، والقوانين والاتفاقيات الدولية التي أبرمت حول التراث، بهدف صونه وحمايته وتوثيقه.. مشيراً إلى أن “أعتى أوجه الصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب؛ تتصل بالتراث، حيث قام الصهاينة بتزوير التاريخ والتراث والمعالم والأسماء في فلسطين والجولان محاولة منهم طمس الهوية الثقافية والتاريخية لتراث المنطقة لإعطائها الصبغة الصهيونية، كي يوهموا العالم أنهم أصحاب أرض وحضارة وجذور.
.

بينما أشار الباحث الحسن إلى الذكرى الثامنة والأربعين لتحرير  مدينة القنيطرة في السادس والعشرين من حزيران عام 1974 حين رفع القائد الخالد حافظ الأسد العلم السوري فوق أرضها.. مؤكداً أن الحرب الثقافية الشعواء التي تشن على سوريا والأمة العربية من أمريكا والغرب، تستهدف فيما تستهدف تراثنا وهويتنا.
ثم تطرق الحسن إلى الثقافة والفنون في الجولان، مشيراً إلى الأغنية الشعبية وأنواعها وميزاتها، والمراحل التي مرت بها. وكذلك أهميتها في عملية توثيق الحدث التاريخي وتوصيف بيئة المنطقة والأغنية الوطنية الجولانية ومرافقتها الأدب الجولاني في كافة مراحله.

 من جهته تحدث د.الفياض عن الجولان وتراثه.. من خلال آداب الضيافة والكرم لدى أهلنا في الجولان، مشيراً إلى عاداتهم وتقاليدهم في استقبال الضيف، وآداب الطعام والقهوة العربية وأدواتها وكيفية إعدادها وتقديمها. وعرج إلى الفن العمراني والصناعات الغذائية والزراعية في الجولان السوري.
بينما قدم  المؤرخ الكبير محمد عدنان جوهرجي؛ مداخلة قيّمة عن الجولان وتراثه.. بنوعيه المادي وغير المادي، من خلال ذكرياته في كل من القنيطرة والجولان.

فيما استمتع حضور الأمسية بالأغنيات الوطنية والشعبية الجولانية التي تخللتها للفنان عجاج نايف حماد، وفقرة عزف على الربابة وعزف على الأورغ، إلى جانب مشاركة الشاعر سويد، بعدد من القصائد الوطنية التي تحيي الجولان السوري الحبيب.
.