الجنيه المصري سادساً بين أسوأ العملات

انخفض الجنيه المصري نحو 20% تقريباً مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية العام الحالي 2023، فيما توقع بعض المحللين أن العملة المصرية ما يزال المجال مفتوحاً أمامها نحو المزيد من الهبوط في الفترة المقبلة.
الجنيه المصري حالياً..
ويحتل الجنيه المصري حالياً المرتبة السادسة بين أسوأ العملات أداء منذ الأول من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، مواصلاً انخفاضه الذي جعله يفقد أكثر من نصف قيمته خلال العام الماضي 2022، ويتم تداول العملة المصرية عند نحو /30.85/ للدولار، فيما احتلت الليرة اللبنانية المرتبة الأولى بين العملات الأكثر اضطراباً منذ بداية العام اعتباراً من نهاية شهر مارس /آذار الماضي، فقد انخفضت قيمتها بنسبة تصل إلى 70%، يليها البوليفار الفنزويلي والدولار الزيمبابوي، واحتلت عملة أخرى في الشرق الأوسط، وهي الريال الإيراني، المرتبة الخامسة بين أسوأ العملات.
في هذا السياق صرح ستيف هانكي أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة جونز هوبكنز الذي يراقب العملات المتعثرة لـ “سي إن بي سي” قائلاً: “هذه الانخفاضات الحادة ليست شيئاً جديداً، حيث إن جميع عملات الشرق الأوسط الثلاثة تعاني مشاكل مستوطنة خطيرة”، وذكر خبراء أن المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان تعني أن الجنيه المصري لا يزال أمامه طريق نحو الانهيار على حد زعمهم .
في هذا الصدد بلغ معدل التضخم الرئيس في مصر في شهر فبراير/ شباط الماضي أعلى مستوى له منذ أكثر من خمسة أعوام، حيث ارتفع 31.9% على أساس سنوي مدفوعاً بارتفاع أسعار المواد الغذائية، التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا، حيث تعد مصر أكبر مستورد للقمح، وتعد أوكرانيا وروسيا من بين أكبر مورديها.
التضخم يزيد الضغط على الجنيه..
ولفت فاروق سوسة الاقتصادي في بنك غولدمان ساكس في تقرير بحثي إلى أن مسار التضخم المتزايد يزيد الضغط على الجنيه المصري، الذي ظل ثابتاً نسبياً منذ تخفيض قيمة العملة في أوائل شهر يناير/ كانون الثاني الماضي على الرغم من المؤشرات الواضحة على استمرار نقص السيولة في العملات الأجنبية، فيما يتوقع مراقبون أن يصل التضخم في مصر ذروته عند نحو 36% في الربع الثالث من هذا العام.
المصدر: الاقتصادية