اقتصاد

الجفاف يهدد بموسم كارثي في تونس

أكدت تقارير أن انحباس الأمطار في تونس التي تمر بأزمة مستمرة من الجفاف وشح غير مسبوق في المياه تنذر بموسم إنتاج حبوب كارثي هذا العام.

الجفاف يتهدد الحبوب في تونس..

وتشهد تونس ذات المناخ شبه الجاف تراجعاً كبيراً في تساقط الأمطار، وشحاً في الموارد المائية، ما أثر بشكل مباشر على الزراعة وخصوصاً قطاع الحبوب الذي يعاني من أزمة الجفاف.

في هذا السياق قال المزارع والمستثمر الطاهر الشواشي (65 عاماً): “لم نشهد جفافاً بهذه الحدة من قبل، خلال الأعوام الأربعة السابقة كان هناك جفاف، وانتظرنا أن تنزل الأمطار هذا الموسم، لكن فوجئنا بجفاف أشد لم نشهد هذا منذ ثلاثين عاماً.. بذور القمح ظلت تحت التراب وهلكت بسبب الجفاف”.

وأقرت السلطات الزراعية أمام هذا الوضع غير المسبوق إجراءات مستعجلة نهاية مارس/ آذار الماضي من أجل التحكم في الموارد المائية وأقرت نظام حصص لتزويد المياه الصالحة للشرب، كما منعت استعمال المياه في الزراعة وري الحدائق وغسل السيارات حتى سبتمبر/ أيلول المقبل.

وتحتاج السوق الاستهلاكية التونسية إلى /30/ مليون قنطار من القمح والشعير سنوياً، وتستورد في أغلب الأحيان 60 إلى 70 % من حاجياتها من الأسواق الخارجية خصوصا أوكرانيا وروسيا.

حالة طوارئ مائية..

ودعا الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري (وهو أكبر نقابة مزارعين السلطات) إلى الإعلان عن حالة الطوارئ المائية وحالة الجفاف في القريب العاجل، حيث تسهم الزراعة بـ12% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، لكنها تواجه مشكلات كبيرة أخرى من أهمها أن 2 إلى 3% من الفلاحين يغادرون القطاع سنوياً من مجموع 500 ألف مزارع، أكثر من 80% منهم يملكون أراضي صغيرة تقل عن خمسة هكتارات.

واعتبرت “روضة قفراج” الخبيرة في الموارد المائية والتغيرات المناخية أن التغيرات المناخية وانحراف المناخ سبب رئيس في نقص المياه، وقالت: “مع تغير المناخ، من الضروري للغاية إعادة التفكير في طرق الزراعة.. لم يعد من المنطقي تخصيص 80% من الموارد المائية لـ8 % من الأراضي الزراعية السقوية وترك الزراعة البعلية دون ماء”.

وتشهد تونس كباقي دول منطقة المغرب العربي تغيرات مناخية لافتة، وخلال الأعوام العشرة الأخيرة تساقطت أمطار منتظمة وكثيرة في 2015 و2019، أما بقية الأعوام فكانت جافة، وفي ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، وخلال موسم البذر كانت الحرارة أعلى بـ3 درجات عن المعدلات العادية.

المصدر: الاقتصادية 

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى