الجعفري يحدد /4/ خطوات لإنهاء الأزمة الإنسانية في سورية
|| Midline-news || الوسط ..
اكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم في مجلس الأمن أن حكومة الجمهورية العربية السورية لم تدخر جهدا منذ بداية الحرب الإرهابية التي فرضت عليها و أي جهدٍ للقيام بواجبها في تلبية جميع الاحتياجات الإنسانية للسوريين الذين تأثروا من جراء هذه الحرب غير المسبوقة. كما حرصت سورية دائماً على التعاون مع الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في المجال الإنساني
واضاف الجعفري أن الحكومة السورية مُستعدة لتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة ودولها الأعضاء ذات النوايا الصادقة لتحسين الوضع الإنساني، ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في سورية، وتوفير البيئة المناسبة لعودة اللاجئين والمهجرين السوريين إلى وطنهم بأمان وكرامة.
وحول قرارات وتقارير مجلس الأمن والامم المتحدة عن الحالة الانسانية في سورية اوضح الجعفري أن و جميع هذه القرارات والاجتماعات والتقارير ستبقى قاصرة عن الاسهام في التخفيف من المعاناة التي يتحملها الشعب السوري، ما لم تتم معالجة الأسباب الجذرية الكامنة وراء معاناتهم وان إنهاء هذه المعاناة تتطلب ما يلي:
- الالتزام التام باحترام سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها. ودعم جهود الحكومة السورية في المجالين الإنساني والتنموي، والامتناع عن أي ممارسات تُمثل انتهاكاً لتلك المبادئ السامية ومنها الترويج للعمل عبر الحدود ومن خلال مكاتب ذات أجندات معادية تمارس أعمالها في دول مجاورة شاركت في انتهاك سيادة بلادي.
- التعاون الصادق مع الحكومة السورية في مكافحة ما تبقى من فلول العصابات الإرهابية المسلحة، ووقف الدعم الذي تقدمه للارهاب حكومات الدول المعروفة. ونؤكد على أن تواجد تنظيم “جبهة النصرة”، المدرج على قوائم مجلس الأمن، في إدلب يتطلب توحيد جهود المجتمع الدولي للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي، وذلك بموجب قرارات مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب.
- انهاء التواجد اللاشرعي للقوات الأجنبية الأمريكية والبريطانية والفرنسية والتركية من على أراضي الجمهورية العربية السورية كافة، وهي القوات التي تدعم الإرهاب وتُعيق العمل الإنساني كما هو الحال بالنسبة لمخيم الركبان الواقع في منطقة التواجد اللاشرعي للقوات الأمريكية، ووقف جرائم التحالف الدولي اللا شرعي التي أدت إلى استشهاد وإصابة آلاف المدنيين السوريين وغالبيتهم من النساء والأطفال، وتدمير للبنى التحتية.
- الالتزام بقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد عدم شرعية التدابير القسرية أحادية الجانب التي أثرت بشكل كبير على حياة السوريين وأعاقت حصولهم على احتياجاتهم اليومية الأساسية والمعيشية. إن هذه التدابير التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض حلفائها تُمثل إرهاباً اقتصادياً بحق الدول الأعضاء المستهدفة، ومنها بلادي، ووسيلةً لزعزعة أمنها واستقرارها من خلال ممارسة الضغوط الاقتصادية بعد إخفاق تدخلاتهم السياسية وممارساتهم العدوانية العسكرية ودعمهم للإرهاب.
وختم الجعفري بيانه بالتأكيد على إلتزام الدولة السورية بالحل القائم على العملية السياسية بقيادة وملكية سورية، ووهو ماقيل للمبعوث الخاص السيد “غير بيرسون”، خلال الزيارة التي قام بها لدمشق قبل أيام، وذلك بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية، بما يؤدي إلى القضاء على الإرهاب، وإنهاء التواجد الأجنبي غير المشروع على كامل الأراضي السورية، ويحافظ بشكل فعلي على وحدة وسيادة واستقلال سورية.