العناوين الرئيسيةسورية

الجعفري: سوريا تريد علاقات طبيعية مع تركيا

قال السفير السوري في روسيا “بشار الجعفري” إن سوريا تريد علاقات طبيعية مع تركيا، وذلك في تصريحات تتزامن مع تحضيرات روسية مكثفة لعقد الاجتماع الرباعي في موسكو.

تصريحات “الجعفري” جاءت خلال مؤتمر لمجموعة روسيا اليوم الإعلامية، أمس الإثنين، ذكر فيها أن “سوريا تود علاقات طبيعية مع تركيا”، وأضاف: “تركيا جارتنا، نريد علاقات جيدة معها، وهناك مصالح مشتركة بين شعبنا والشعب التركي”، حسب ما نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية.

إقرأ أيضاً: لافروف: المصالحة بين تركيا وسوريا تحول مهم في المنطقة

تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا..

تصريحات الجعفري تأتي بعد أيام من رفض تركيا لوضع سوريا أية شروط مسبقة لحضور الاجتماع الرباعي في موسكو، وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، إن أنقرة لن تقبل أية شروط مسبقة لإجراء مفاوضات مباشرة مع دمشق، بما في ذلك انسحاب قوات الاحتلال التركي من الأراضي السورية.

وفي تصريحات نقلها موقع “خبر ترك”، أوضح تشاويش أوغلو أن “الاتصالات مع سوريا ممكنة في المستقبل، لكن ما زال هناك الكثير من العمل، ولن نقبل أية شروط مسبقة، ولن نقبل شرط انسحاب قواتنا من سوريا للمفاوضات”، مضيفاً أن هذا الانسحاب يعني “عودة التهديدات ضد تركيا” على حد زعمه.

وخلال الاجتماع الرباعي، الذي عُقد يومي 3 – 4 من نيسان الجاري في موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ نواب خارجية روسيا وإيران وتركيا وسوريا اتفقوا على “استمرار المشاورات”، وقالت الخارجية الروسيّة في بيان إن النواب الأربعة بحثوا الاستعدادات للاجتماع المقبل لوزراء الخارجية، كما “حدّدوا نهجهم بطريقة مباشرة وصريحة، واتفقوا على مواصلة الاتصالات”.

استثمار سياسي للتطبيع..

 وتسود قناعة لدى السوريين، أن تركيا تعمل على الاستثمار الإعلامي في المباحثات معها لتسويقها في الداخل التركي قبيل الانتخابات الرئاسية، خصوصاً أن أنقرة تتجنب رفع مستوى اللقاءات وجعلها عبر وزراء الخارجية، ولذلك تسعى سوريا إلى تأطير المحادثات بما يضمن لها تحقيق بعض النتائج الملموسة مستفيدة من حاجة الجانب التركي.

وأكدت المصادر أن حاجة الحزب الحاكم إلى تطبيع العلاقات بشكل سريع مع سوريا انخفضت، وأصبح هناك رغبة بالتروي وترحيل الملف إلى ما بعد الانتخابات، بسبب تحول التنافس الانتخابي بين الأحزاب التركية من الملف السوري إلى كارثة الزلزال والتعامل مع تداعياتها.

لكن الرئيس السوري بشار الأسد أكد خلال زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو، عدم جدوى عقد لقاء مع الجانب التركي، من دون تحديد موعد لانسحاب قوات الاحتلال التركي من سوريا، ما يشير إلى عدم رضا روسي عن بعض الخطوات التركية.

 

المصدر: وكالات 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى