الجزائر تفاوض على توقيع صفقة أسلحة ضخمة مع روسيا ديسمبر المقبل

ذكرت صحيفة Africa Intelligence أن مفاوضات تجري الآن حول إبرام اتفاقية إطارية بشأن الإمدادات العسكرية الروسية للجزائر للسنوات العشر المقبلة، والتي ستأتي في إطار الزيارة الرسمية للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى موسكو في ديسمبر المقبل.
وأفادت الصحيفة أن الجزائر ستوقع الصفقة مع روسيا لتوريد أسلحة بقيمة تراوح ما بين 12-17 مليار دولار.
وتهتم القيادة العسكرية الجزائرية بشكل خاص بالحصول على غواصات وطائرات “سو-57″ و”سو-34” و”سو-30″، إضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي الجديدة، مثل “إس-400″ و”فايكينغ” و”أنتيي-4000″ (نسخة التصدير من “إس-300 في 4”)، وفق “روسيا اليوم”
كما تجري المناقشات في وقت يمكن أن تزيد فيه الميزانية العسكرية الجزائرية (وفقا لمشروع قانون المالية للعام 2023) بنسبة 130%، لتبلغ 22.6 مليار دولار، وهو ما سيجعلها الميزانية العسكرية الأكبر في إفريقيا.
و على صعيد آخر كانث الجزائر قد شهدت عشرات الزيارات من قادة ومسؤولين أوروبيين منذ بداية الحرب في أوكرانيا في محاولة للاعتماد على الجزائر في تعويض الغاز الروسي، إلا أن الجزائر لا تبدي استعجالاً حيال العروض الأوروبية وتزيد من قدرتها الإنتاجية وفق إمكانياتها، حيث تمد الجزائر أوروبا بنحو 11 في المئة من احتياجاتها الغازية. وخلال تصريحات على هامش منتدى حول الطاقة، أعرب مسؤولون جزائريون عن رغبتهم في أن تكون الشراكة مع أوروبا شاملة وليس محصورة في الغاز المنتج، أي بما يشمل الشراكة في تأهيل البنية التحتية وكذلك دعم مشروع أنبوب «العابر للصحراء» الذي ينقل غاز نيجيريا إلى أوروبا.
وفي هذا السياق، أكدت مفوضة الاتحاد الأوروبي للطاقة كادري سيمسون، أن أوروبا تريد «شراكة استراتيجية طويلة الأمد» مع الجزائر كمورد موثوق به للغاز إلى أوروبا منذ توقف الإمدادات الروسية.
وقالت سيمسون في ختام منتدى أعمال الطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي : إن الجزائر مورد مهم وموثوق به للغاز نحو أوروبا. ونظراً لأن العلاقة مع روسيا، أكبر مورد للغاز للاتحاد الأوروبي حتى الآن، قد انقطعت بشكل لا رجعة فيه، فإننا نتجه إلى موردي الاتحاد الأوروبي الموثوق بهم لسد الفجوة.