الجزائر.. إضراب مفاجئ لعمال البريد في مختلف الولايات

بدأ عمال البريد في الجزائر السبت، إضرابًا مفاجئًا عن العمل شلّ العديد من المكاتب في مختلف الولايات (عددها 58).
جاء ذلك وفق ما أفادت به وسائل إعلام جزائرية محلية، تابعها مراسل الأناضول.
ولفت موقع “سبق برس” الإخباري الخاص، إلى أن الإضراب ” تسبب بطوابير طويلة للمواطنين الراغبين في سحب أموالهم أو إجراء معاملات بريدية أو مالية”.
ورفع المضربون شعارات تضمّنت مطالب مهنية واجتماعية، مثل إقرار يوم إجازة أسبوعية ثانٍ (السبت)، ورفع الأجور وبعض المنح (العلاوات)، وتأسيس نقابة جديدة تمثلهم، وفق المصدر نفسه.
أما موقع جريدة الخبر (خاصة)، فنقل عن المحتجين أنهم سيستمرون في إضراب مفتوح إلى غاية تحقيق مطالبهم.
وذكر الموقع، أنه “من بين المطالب أيضًا رفع علاوة المردودية الفردية والجماعية (تقييم شهري يمنح للعمال حسب مردوديتهم) وقيمة الأرباح السنوية، ودفع منحة جائحة كورونا لهم”.
كما انتشرت صور على منصات التواصل الاجتماعي تظهر دخول عمال البريد في عدة ولايات في الإضراب، منها تندوف وأدرار (جنوب غرب)، وجيجل وسكيكدة وأم البواقي (شرق)، وبجاية والبويرة (وسط)، والشلف (غرب).
وتساءلت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك (مستقلة) في منشور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، عن “حقوق المواطن في الإشعار المسبق بالإضراب”.
وفي إشارة إلى أن الحركة الاحتجاجية لا ينبغي أن تأتي فجأة دون مراعاة مصالح المواطنين، علقت المنظمة بالقول “من حق كل موظف المطالبة بحقوقه لكن دون هضم حقوق الآخرين”.
ويعود آخر إضراب بمؤسسة “بريد الجزائر” الحكومية إلى 13 أبريل/ نيسان 2021، عشية دخول شهر رمضان.
وبعد 15 يومًا من الإضراب، أنهى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون آنذاك، مهامّ وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية حينها، إبراهيم بومزار.
وتتقاضى شرائح واسعة من العمال والموظفين في الجزائر، إضافة إلى أكثر من 3 ملايين متقاعد، رواتبهم عبر مكاتب البريد، وتقول المؤسسة إنها تحصي 26 مليون حساب و10 ملايين بطاقة بريدية (بطاقات ائتمان بنكية).
المصدر: سبوتنيك
صفحاتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter