العناوين الرئيسيةعربي

الجيش خارج الحياة السياسية… التوقيع على اتفاق إطاري في السودان

بعد أكثر من عام على الأزمة السياسية المعقدة المندلعة في السودان تم أمس التوقيع على الاتفاق السياسي الإطاري بين المكون العسكري والمجلس المركزي للحرية والتغيير بالقصر الجمهوري بالخرطوم وسط حضور محلي وإقليمي ودولي غفير.

يأتي ذلك الاتفاق وسط أجواء من الأمل أن يؤدي هذا الاتفاق الإطاري إلى حل الأزمة و بحسب ما كشفت عنه قوى إعلان الحرية والتغيير، الطرف المدني الموقع على الاتفاق، فإن أبرز بنود الاتفاق تتلخص فيما يلي:

– تسليم السلطة الانتقالية إلى سلطة مدنية كاملة دون مشاركة القوات النظامية، تتكون من مستوى سيادي مدني محدود، بمهام شرفية، يمثل رأس الدولة، ورمز السيادة، والقائد الأعلى للأجهزة النظامية، والمستوى التنفيذي، يرأسه رئيس الوزراء ويضم قادة الأجهزة النظامية و6 من حركات الكفاح المسلح الموقعة على سلام جوبا.

– النأي بالجيش عن السياسة وعن ممارسة الأنشطة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، ودمج قوات الدعم السريع وقوات الحركات المسلحة في الجيش وفقا للترتيبات التي يتم الاتفاق عليها لاحقا في “مفوضية الدمج والتسريح” ضمن خطة إصلاح أمني وعسكري تقود إلى جيش مهني وقومي واحد.

– إصلاح جهازي الشرطة والمخابرات ووضعهما تحت سلطة رئيس مجلس الوزراء، وحصر مهام جهاز المخابرات على جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها للجهات المختصة، وتجريده من سلطة الاعتقال والاحتجاز.

– إصلاح الأجهزة القضائية في البلاد بما يحقق استقلاليتها ونزاهتها، وإطلاق عملية شاملة تحقق العدالة الانتقالية تكشف الجرائم وتقدم مرتكبيها للعدالة وتنصف الضحايا وتبرد الجراح، وتضمن عدم الإفلات من اعقاب وعدم تكرار هذه الجرائم مرة أخرى.

– تنفيذ اتفاق سلام جوبا مع تقييمه وتقويمه بين السلطة التنفيذية وشركاء الاتفاق وأطراف الإعلان السياسي واستكمال السلام مع الحركات المسلحة غير الموقعة عليه.

– إزالة تمكين نظام 30 يوليو 1989 وتفكيك أوصاله في جميع مؤسسات الدولة، واسترداد الأموال والأصول المنهوبة، ومراجعة القرارات التي تم بموجبها إلغاء قرارات لجنة تفكيك هذا النظام.

– إطلاق عملية شاملة لوضع الدستور، تحت إشراف مفوضية “صناعة الدستور”، للحوار والاتفاق على الأسس والقضايا الدستورية وبمشاركة كل أقاليم السودان.

– تنظيم عملية انتخابية شاملة في نهاية الفترة الانتقالية التي تستمر 24 شهرا من تاريخ تعيين رئيس الوزراء، على أن يتم تحديد التزاماتها والتحضير لها في الدستور الانتقالي، لتكون ذات مصداقية وشفافية، وتتمتع بالنزاهة.

وتأمل المجموعات الموقعة على الاتفاق أن يؤدي إلى حل الأزمة، بينما يرى معارضون أنه يتجاهل قضايا جوهرية، ويفتح المجال أمام دخول قوى دعمت فيما سبق نظام الإخوان المسلمين الذي أسقطته الثورة الشعبية في أبريل 2019.

 

 

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوكتلغرامتويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك