من مخترع فكرة تغيير التوقيت إلى شتوي وصيفي؟

هل فكرت من قبل من أي جاءت فكرة التوقيت الصيفي والتوقيت الشتوي؟ ومن هم مخترعو هذه الفكرة؟، حيث إن معظم دول العالم تغيّر توقيتها في فترة معينة من العام.
وبحسب تقرير لموقع DW، فإن فكرة التوقيت الصيفي فكرة أمريكية لكن الألمان هم من بدأ بتنفيذها، ومراراً وتكراراً كان يلغى التوقيت الصيفي بعد العمل به، كما يجري نقاش سنوي حول إلغائه.
في ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي وكثير من دول العالم، جرى في الساعات الأولى من صباح الأحد 30 تشرين الأول 2022، إعادة عقارب الساعة إلى الوراء إيذانا بانتهاء “التوقيت الصيفي” ودخول “التوقيت الشتوي”.
وعندما تشير عقارب الساعة إلى الثالثة من صباح الأحد ستعاد تلك العقارب إلى الساعة الثانية، ما يعني أن الليل سيزيد ساعة وأن ضوء النهار سيظهر أبكر مما هو عليه الآن.
اقرأ المزيد…. دراسة: تغيير التوقيت بين الصيفي والشتوي بضر بالصحة البشرية
من صاحب فكرة تغيير الوقت؟
نقل المصدر عن صحيفة “بيلد” الألمانية قولها إنه في وقت مبكر من عام 1784، كان لدى السياسي والمخترع الأمريكي بنيامين فرانكلين فكرة أنه يمكن للمرء توفير الطاقة إذا استيقظ مبكرا في الصيف.
ونفذ القيصر الألماني فيلهلم الثاني الفكرة للمرة الأولى، في 30 نيسان 1916، حيث قدم توقيت الساعات من أجل توفير الطاقة خلال الحرب العالمية الأولى. وفي العام نفسه حذت بريطانيا العظمى وفرنسا، عدوتا ألمانيا في الحرب، حذو القيصر الألماني وقدمتا الساعات أيضاً.
أضاف المصدر “في ذلك الوقت لم يكن التوقيت الصيفي محبوباً، لذلك تم إلغاؤه في عام 1919، لكن النازيين في ألمانيا أعادوا العمل به مرة أخرى في عام 1940، وفي عام 1947 كان التوقيت الصيفي المزدوج، بمعنى تقديم عقارب الساعة لساعتين اثنتين وليس لساعة واحدة، ليتم إلغاء التوقيت الصيفي عام 1949”.
واستمر الوضع هكذا لعقود، بدون توقيت صيفي، حتى أعيد في عام 1980 العمل به في شطري ألمانيا التي كانت منقسمة إلى دولتين: ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية.
ومنذ عام 1996 يجري العمل بالتوقيت الصيفي في كل دول الاتحاد الأوروبي، بل إن هناك بلداناً كثيرة خارج الاتحاد الأوروبي تستخدم التوقيت الصيفي مثل الولايات المتحدة (ما عدا ولاية أريزونا) وإيران وكندا وأستراليا وغيرها.
ويتم استخدام التوقيت الصيفي لأسباب اقتصادية في المقام الأول، مثل توفير الطاقة من خلال الاستخدام الأفضل لضوء النهار. ويجب الترتيب مع الدول الأخرى من أجل منع حدوث “فوضى” في المواعيد وتدفق حركة المرور الدولية خصوصا في النقل الجوي.
وفي كل عام تقريبا يجري نقاش حول جدوى التوقيت الصيفي وما إذا كان من الأفضل إلغاؤه. فمن يفضلون العمل بالتوقيت الصيفي يقولون إن المساء يكون فيه أطول وبهذا يمكن قضاء شغل وقت الفراغ بشكل أفضل.
اقرأ المزيد…. هل الساعة المتوقفة تجلب الحظ السيئ؟