أمريكا تستبعد التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران على المدى القريب

استبعد البيت الأبيض التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران في أي وقت قريب، مشككاً في إحراز أي تقدم في هذا الشأن في الوقت الذي تواصل فيه طهران قمع مواطنيها وتزود روسيا بطائرات مسيرة، حسب ما قال البيت الأبيض.
وجاء استبعاد التوصل لاتفاق نووي مع إيران في تصريحات لمنسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن الدولي بالبيت الأبيض جون كيربي، اليوم الثلاثاء، وذكر كيربي خلال مؤتمر صحفي: “نحن ببساطة لا نتوقع التوصل لاتفاق في أي وقت قريب، في حين أن إيران تواصل قتل مواطنيها وترسل طائرات مسيرة إلى روسيا.. حالياً نحن لا نتوقع أي تقدم في أي وقت في المستقبل القريب، نحن لا نركز على هذا”.
ويوم أمس الإثنين، ظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقطع مصور وهو يقول خلال تجمع سياسي نظم في كاليفورنيا في أوائل نوفمبر/ تشرين الأول إن الاتفاق النووي الإيراني “ميت”، وقال بايدن أيضاً إنه لن يعلن رسمياً هذه الحقيقة، مضيفاً أن قضية عدم إحياء الاتفاق النووي “قصة طويلة”، وقال كيربي إن تصريحات بايدن “تتماشى بشكل كبير” مع كل ما تقوله إدارته بشأن الاتفاق النووي.
واتهمت الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، إيران بتزويد روسيا بطائرات دون طيار عسكرية لاستخدامها في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، ورفضت إيران وروسيا هذا الاتهام.
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن بلاده لن تتفاوض بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية، المعروف باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة”، تحت ضغط وتهديدات، ووجه كنعاني انتقادات إلى أمريكا، لفشلها في التركيز على محادثات إحياء “خطة العمل الشاملة المشتركة”، ومحاولتها بدلاً من ذلك السعي للحصول على تنازلات من إيران في مجالات أخرى، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا).
وقال كنعاني: “يدرك المسؤولون الأمريكيون أن إيران غير مستعدة للتفاوض وتقديم تنازلات تحت الضغط والتهديد”، وتابع مشدداً أن “التوصل إلى اتفاق له منطقه الخاص، وموقف إيران من محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة هو أمر واضح تماماً”.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، صرح مؤخراً أن “واشنطن ستركز على دعم الاحتجاجات في إيران، عوضاً عن إحياء الاتفاق النووي”.