ألمانيا تحذر من تحول أزمة أوكرانيا لحرب بين روسيا والناتو

حذر المستشار الألماني “أولاف شولتس” من أن تتحول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى حرب بين روسيا وحلف شمال الأطلسي “الناتو”.
كلام المستشار الألماني عن تصاعد التوتر بين روسيا وحلف “الناتو” جاء في تصريحات أدلى بها، الأربعاء، خلال مشاركته في إحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية.
ودعا شولتس إلى “توخي الحذر” من تصاعد الحرب الروسية، وسط المطالبات المتزايدة لألمانيا بإرسال دبابات “ليوبارد 2” القتالية إلى أوكرانيا.
وقال: “لقد قدمنا الكثير من الأسلحة التي تعتبر مهمة للغاية”، مؤكداً على أن الدعم العسكري لأوكرانيا سيستمر “طالما كان ذلك ضروريًا”.
دبابات ليوبارد
وعندما سئل عما إذا كانت حكومته سترسل دبابات “ليوبارد” الألمانية الصنع إلى أوكرانيا، رد “شولتس” بحذر: “يمكن للأوكرانيين الاعتماد على دعمنا لهم في معركتهم الشجاعة، لكن من الواضح أنه علينا تجنب تحول هذه الحرب إلى حرب بين روسيا وحلف شمال الأطلسي”.
وفي السياق، جدد شولتس التأكيد على أن ألمانيا “لن تعمل من جانب واحد وستنسق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة والشركاء الآخرين بشأن الدعم العسكري لأوكرانيا”.
وعلى الرغم من الدعوات المتكررة من قبل الشركاء الغربيين، يبدو أن الحكومة الألمانية “لاتزال مترددة” في تسليم دبابات “ليوبارد 2” القتالية إلى أوكرانيا.
وجاءت تصريحات المستشار الألماني، في أعقاب إعلان بولندا الأسبوع الماضي، استعدادها لتزويد كييف بـ14 دبابة متطورة من نوع “ليوبارد 2” ألمانية الصنع، وهو الأمر الذي يتطلب موافقة برلين.
روسيا وأسلحة الناتو
من جانبه، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، على ضرورة تزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة، باعتبار أن السلاح بات حاليا “هو السبيل للسلام والتفاوض” مع روسيا.
وقدمت دول أوروبية عدة مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا لمساعدتها على التصدي للهجمات الروسية.
و لطالما ترددت الدول الغربية في إرسال كميات إضافية من الأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا، خشية الانجرار إلى الحرب.
وفي شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلاً” في سيادتها.