COP 27 في مصر يناقش رسمياً تعويض الدول الفقيرة عن التغير المناخي

انطلقت فعاليات قمة تغير المناخ السنوية للأمم المتحدة COP 27، في مصر ابتداء من اليوم الأحد، وهي قمة عنونها البلد المضيف مصر بالـ”لحظة فارقة” في التعامل مع قضية التغير المناخي، فيما تحث الأمم المتحدة الدول على استخدام القمة للتفاوض على “اتفاق تاريخي” لخفض انبعاثات الكربون.
ويحضر القمة أكثر من 120 من قادة الدول إلى منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.
ويشارك نحو 30 ألف شخص في القمة التي ستستمر لأسبوعين، مع هذا فإن بعض النشطاء رفضوا الحضور بسبب مخاوف بشأن سجل حقوق الإنسان في مصر.
وشهد العام الماضي طقساً قاسياً ولطالما رُبط ذلك بالتغير المناخي.
وافتتحت القمة بخطابات من رئيس قمة التغير المناخي، سيمون ستيل، ووزير الخارجية المصري سامح شكري.
وعمل ستيل سابقاً وزيراً لخارجية غرينادا، وهي دولة تقع في البحر الكاريبي وتواجه تهديداً وجودياً بسبب التغير المناخي.
وانتخب وزير الخارجية المصري لرئاسة الموتمر خلال الجلسة العامة الافتتاحية، وافتتح كلمته بتقديم الشكر لسلفه ألوك شارما الذي تولى رئاسة مؤتمر COP 26، ولفريقة على جهودهم خلال القمة السابقة التي عقدت في المملكة المتحدة.
ودعا شكري خلال الجلسة الدول المشاركة لإبداء الثقة خلال التفاوضات التي تجري على مدار الأسبوعين المقبلين، قائلا إنه “ليس من المفاجئ أن يعقد مؤتمر هذا العام في عالم يشهد اضطرابات سياسية، لكن هذه التحديات لا ينبغي أن تكون سببًا لتأخير الجهود الجماعية لمكافحة التغير المناخي”.
وكان شكري قال الأسبوع الماضي إن المؤتمر سيكون “لحظة فارقة من أجل خطوة للتعامل مع التغير المناخي”.
وسيكون هناك أيضاً خطابات رئيسية من الدبلوماسيين والعلماء بما في ذلك هوسونغ لي، رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي.
وفي قمة المناخ الأخيرة، في غلاسكو العام الماضي، كانت هناك خطابات قوية من أشخاص مثل رئيسة الوزراء بربادوس ميا موتلي، التي أخبرت جمهوراً نابضاً بأن ارتفاع درجات الحرارة “درجتان هو حكم بالإعدام” للدول الجزرية.
وسيتحدث قادة العالم يومي الإثنين والثلاثاء، وبمجرد مغادرتهم، ينطلق مندوبو المؤتمر إلى أعمال التفاوض.
ومن المقرر أن يحث رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قادة العالم على التحرك “بشكل أكبر وأسرع” في الانتقال إلى استخدام الطاقة المتجددة.
وسيلتقي سوناك بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في القمة هذا الأسبوع، ومن المرجح أن يُثار موضوع المهاجرين الذين يعبرون القنال الإنكليزي في قوارب صغيرة.