التعاون التجاري بين موسكو وطهران ينمو .. وتحضيرات نهائية لاتفاق كبير

كشف نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم عن إجراء التحضيرات النهائية لاتفاق كبير بين موسكو وطهران، مشيرا إلى أن التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين مستمر في النمو بشكل مطرد على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة عليهما.
وقال نوفاك خلال اجتماع للجنة الحكومية الدولية للتعاون التجاري والاقتصادي، إن “العلاقات بين بلدينا (روسيا وإيران) تتطور بسرعة. مع الحفاظ على حوار سياسي مكثف على مختلف المستويات”.
ونوه نوفاك إلى أن عمل اللجنة وصل هذا العام إلى “مستوى نوعي جديد”، حيث تم إقامة حوار مستمر بين الإدارات المعنية، مشيرا إلى أنه عقد اجتماع لإدارات الأعمال الروسية والإيرانية.
وقال نوفاك “عملنا المشترك يأتي بنتائج ملموسة. وعلى الرغم من ضغوط العقوبات الخارجية على موسكو وطهران، فإن التعاون التجاري والاقتصادي بين بلدينا يواصل إظهار نمو مطرد”.
وكشف نوفاك خلال أن الإعداد لاتفاقية جديدة بين الدولتين حول التعاون بين روسيا وإيران تدخل مرحلتها النهائية.
وأشار نوفاك إلى أن هذه الاتفاقية تهدف إلى الارتقاء بالعلاقات متعددة الأوجه بين الدولتين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. وأضاف نوفاك أن روسيا الاتحادية تتوقع في المستقبل القريب تلقي “وجهة نظر الأصدقاء الإيرانيين” بشأن المشروع الذي تم تسليمه في حزيران.
ونوه نوفاك أيضا إلى أن موسكو لا تزال ملتزمة بموقفها بشأن تسوية الوضع حول البرنامج النووي الإيراني. وقال: “موسكو لا تزال ملتزمة بموقفها المبدئي بشأن الحاجة إلى سرعة استئناف تشغيل خطة عمل شاملة مشتركة لحل الوضع حول البرنامج النووي الإيراني في شكله الأصلي”.
وينعقد اجتماع اللجنة الروسية الإيرانية الدائمة للتعاون التجاري والاقتصادي في غروزني في الأول من تشرين الثاني برئاسة نوفاك ووزير النفط الإيراني جواد عوجي، ويعتبر هذا الاجتماع هو الاجتماع السادس عشر للجنة.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، حذرت بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، من إجراء المزيد من التصعيد ضد طهران.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية في روسيا إلى أنه في 17 تشرين الأول في لوكسمبورغ، قرر مجلس الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية فرض عقوبات على “المذنبين بانتهاك حقوق الإنسان” في طهران.
وقالت زاخاروفا إن “إن الخطوة التي اتخذها مجلس الاتحاد الأوروبي، تهدف بالطبع إلى تضخيم المشاعر المعادية لإيران لدى المجتمعات الأوروبية والغربية بشكل عام. مثل هذه الموجات المفاجئة من ظاهرة (رهاب إيران) ليست خبراً في حد ذاتها”.