التضخم في ألمانيا يتباطأ بشكل سريع
أعلن المكتب الإحصائي الفيدرالي الألماني (ديستاتيس)، عن تباطؤ التضخم في ألمانيا بشكل سريع، وأكدت وكالة سبوتنيك أنه وفقاً للتقديرات الأولية، فقد وصل إلى 8.6% في نهاية العام الماضي، من 10% في الشهر الذي سبق.
وجاء في بيان صحفي صادر عن المكتب الإحصائي الفيدرالي الألماني “ديستاتيس”، في كانون الأول/ ديسمبر: انخفضت أسعار المستهلكين في ألمانيا، وفقاً للتقديرات الأولية، بنسبة 0.8٪. في تشرين الثاني/ نوفمبر، وبلغ الانكماش 0.5%، وتوقع المحللون انخفاضاً بنسبة 0.3% في مؤشر أسعار المستهلكين في كانون الأول/ ديسمبر.
وبالنسبة لأسعار المستهلك في الدولة وفقاً لمعايير الاتحاد الأوروبي (مؤشر أسعار المستهلك المواءمة للمعايير)، ووفقاً للتقديرات الأولية، تباطأ النمو إلى 9.6٪ على أساس سنوي من 11.3% في الشهر الذي سبق. وفي كانون الأول/ ديسمبر، من العام الماضي تراجعت الأسعار بنسبة 1.2% بعد ديناميكيات الصفر في تشرين الثاني/ نوفمبر، وتوقع المحللون تضخماً سنوياً بنسبة 10.7%، وللشهر 0.5% انكماش.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار الطاقة في ألمانيا بنسبة 24.4% خلال العام الماضي بعد أن زادت بنسبة 38.7% في الشهر السابق، كما قالت الوكالة، وتوقع المحللون الذين استطلعت آراءهم بوابة “ديلي اف اكس” رقماً بنسبة 9.1% وتنشر “ديستاتيس”، بيانات التضخم الشهرية متبوعاً بالتوضيح.
وكان التضخم تسارع في ألمانيا إلى أعلى مستوى له في 40 عاماً عند 8.8% خلال العام المنتهي في أغسطس/ آب، ما عزز الدعوات الموجهة إلى البنك المركزي الأوروبي لتسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة، وكانت أسعار المستهلكين بأكبر اقتصاد في أوروبا مدفوعة غالباً بارتفاع تكلفة الطاقة والغذاء، ما أدى إلى ارتفاع التضخم بمقدار 0.4 نقطة مئوية عن شهر يوليو/ تموز، من العام الماضي على الرغم من الإجراءات الحكومية الأخيرة لتخفيف الضربة على الأسر، حسبما ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز”.
ودعمت الأرقام دعوات أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي إلى أن يكون البنك أكثر جرأة في استجابته السياسية لارتفاع التضخم، والذي وصل إلى أعلى مستوى له منذ إنشاء اليورو قبل 23 عاماً، ودعا بعض المعنيين، مثل رئيس البنك المركزي النمساوي روبرت هولزمان، علناً، البنك المركزي الأوروبي إلى مناقشة تسريع وتيرة زيادة أسعار الفائدة من نصف نقطة مئوية في يوليو/ تموز إلى زيادة قدرها ثلاثة أرباع نقاط .
