التشكيلية سلام الأحمد: صمت شخصيات لوحاتي يحكي قصصهم!
|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
.
المتابع لأعمال الفنانة التشكيلية الشابة سلام الأحمد، يجد نفسه أمام شخصيات تبدو له تارة كأنها انبثقت من قصص الحكايات الهندية أو الأفلام القديمة أو ألعاب ورق “الكوتشينة”.
شخصيات لوحاتها نساء و رجال، أبطال دائماً، صمتهم يفضح مشاعرهم ويروي قصصهم المتنوعة. كما لو أنها تخلّق ملامحهم وتسكب من صفاتها الشخصية وما تأمله في الإنسان على شخصيات لوحاتها، فجميعهم: الحزين والسعيد، القلق والواثق، العاشق والوحيد، كلهم يتمتعون بالجمال والزهو والسمو والنصر. بعد أن وزّعت سلام الحمد دور البطولة عليهم.
بين أيادينا وأمام أعيننا، لوحة لها عنوانها “كن صديقي” عرضتها في معرض لجمعية “شموع السلام” في صالة “أدونيا” بدمشق العام المنصرم. وعلى الرغم من شعور المرأة إلى جانب الرجل بالوحدة والخشية لكنها شامخة صامتة.. وكذلك على الرغم من الحزن الخفي الذي يلوح في ملامح الرجل، بددته الفنانة بابتسامة العيون والثقة بالذات والمستقبل.
سلام الأحمد، شابة نعم.. وفي بداية الطريق نعم.. وموهوبة نعم نعم.
“ملامح ناطقة”
في دردشة “الوسط” مع سلام الأحمد، حول قصة لوحة “كن صديقي” وفكرتها وتقنياتها، قالت “أنجزت اللوحة عام 2019- بالتحديد في الشهر التاسع منه. مستخدمة الألوان الزيتية على قماش، بمقاس 100×100 وتم عرضها في صالة “أدونيا” لدى لأستاذ الفنان الكبير أيمن الدقر. خلال معرض لجمعية “شموع السلام”. وما زلت أحتفظ باللوحة في مرسمي”.
تسترسل الأحمد قائلة “عنوان اللوحة رغم صمت بطليها يكشف قصتها، ورغبة المرأة –وكذلك الرجل- في الصداقة القائمة على اكتشاف ذات الآخر واحترامها، وتبادل كل ما من شأنه الارتقاء بهذه العلاقة الإنسانية النبيلة”.