التحالف السعودي الأمريكي مستمر .. مساعدات لأوكرانيا بمئات ملايين الدولارات

أججت الحرب في أوكرانيا التوتر بين الولايات المتحدة والسعودية بعد أن قاومت الأخيرة ضغوطاً لزيادة إنتاج النفط بهدف التخفيف من أزمة الطاقة الناتجة عن النزاع في أوكرانيا.
وتعرضت الرياض لانتقادات من واشنطن بعد أن وافقت منظمة “أوبك+” التي تقودها السعودية على خفض كبير للإنتاج مع روسيا وحلفاء آخرين، ما قد يؤدي إلى ارتفاع في أسعار الطاقة.
واتهمت واشنطن “أوبك +” بالانحياز لموسكو، والأربعاء الفائت هدد الرئيس الأميركي جو بايدن بأن السعودية ستواجه “عواقب” بسبب هذا القرار.
واليوم أعلنت كل من الرياض وواشنطن عن حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بملايين الدولارات، ما يؤكد استمرار التحالف بين الرياض وواشنطن بالرغم من توتر العلاقات مؤخراً على خلفية خفض (أوبك +) إنتاجها النفطي.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية والبنتاغون أن واشنطن سترسل مساعدة عسكرية إضافية بقيمة 725 مليون دولار إلى أوكرانيا.
وأوضح وزير الخارجية أنتوني بلينكن اليوم السبت، في بيان أن المساعدة تأتي “في أعقاب الهجمات الصاروخية الروسية في جميع أنحاء أوكرانيا” .
كما أضاف البنتاغون في بيان منفصل أن هذه الحزمة الأحدث من المساعدات تتضمن المزيد من الذخائر لمنظومة راجمات الصواريخ “هيمارس”.
وتشمل الحزمة أيضاً أسلحة مضادة للدبابات وصواريخ “هارم” المضادة للإشعاعات والرادارات ومركبات عسكرية ومعدات طبية، وفق البنتاغون.
فيما ترفع قيمة إجمالي المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا إلى 18,3 مليار دولار منذ تسلم إدارة الرئيس جو بايدن السلطة.
وكان وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف قال في وقت سابق ، إن بلاده تتوقع أن تقدم الولايات المتحدة وألمانيا أنظمة متطورة للدفاع الجوي هذا الشهر لمساعدتها في مواجهة هجمات الصواريخ الروسية وطائرات مسيرة من طراز كاميكازي.
وإرسال ذخائر ومركبات سيتم عبر آلية “سلطة السحب الرئاسي“، مما يسمح بشحنها إلى أوكرانيا في الأيام القليلة المقبلة.
وتسمح سلطة السحب الرئاسي للولايات المتحدة بنقل المواد والخدمات الدفاعية من المخزون بسرعة دون موافقة الكونغرس في استجابة لحالة طارئة.
وهذه هي ثاني حزمة تتم عبر سلطة السحب الرئاسي في السنة المالية 2023 للحكومة الأميركية والتي تعمل حاليا في ظل إجراء وقف فجوة التمويل مما يسمح للرئيس جو بايدن بالاستفادة مما يصل إلى 3.7 مليار دولار من فائض الأسلحة لنقلها إلى أوكرانيا حتى منتصف ديسمبر.
وتستخدم واشنطن الأموال من مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية لشراء أسلحة من شركات التصنيع، بدلا من سحبها من مخزونات الأسلحة الأميركية الحالية، لتمويل تقديم الأسلحة لأوكرانيا بما في ذلك منظومة الدفاع الجوي المتطورة (ناسامس) المتوقع إرسالها الشهر الجاري.
بموازاة ذلك قالت وكالة الأنباء السعودية إن الرياض ستقدم مساعدات إنسانية لأوكرانيا تبلغ قيمتها 400 مليون دولار.
وأضافت أن ولي العهد محمد بن سلمان أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة.
وقالت الوكالة أن بن سلمان أبدى استعداد الرياض لمواصلة جهود الوساطة ودعم كل ما يسهم في خفض التصعيد.
ولعبت السعودية الشهر الماضي دوراً مفاجئاً في تسهيل تبادل أسرى حرب بين موسكو وكييف.
غرفة الأخبار ..