البوندستاغ يعارض زيارة شولتس إلى كييف

البوندستاغ يعارض زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس إلى كييف بعد رفض العاصمة الأوكرانية استقبال رئيس البلاد فرانك فالتر شتاينماير.
ونقلت وكالة “DPA” عن نائب رئيس البوندستاغ الألماني، فولفجانج كوبيكي الذي يحتل أيضا منصب نائب رئيس الحزب الديمقراطي الحر لألمانيا، قوله: “لا يمكنني التصور أن مستشار الحكومة التي يدعمها الحزب الديمقراطي الحر سيذهب إلى دولة أعلنت رئيس بلادنا شخصية غير مرغوب فيها”.
من جانبه أشار ألكسندر لامبسدورف، النائب في البوندستاغ الألماني ونائب رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الحر في بث قناة “Welt” التلفزيونية إلى أن السياسة تجاه روسيا التي كان يؤيدها شتاينماير خلال عمله في منصب وزير الخارجية ورئيس إدارة المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، “كانت خاطئة بالكامل” وقادت ألمانيا “إلى العزلة والاعتماد على روسيا التي نعاني منها الآن بشكل كبير”.
وقال: “في مثل هذه الحالة يكون بناء الجسور أهم بكثير، وأعرب الرئيس الفدرالي عن أسفه للقرارات الخاطئة التي اتخذها. لذلك سيكون ذلك قرارا مؤسفا للغاية لكييف… سيكون من الصعب الخروج من ذلك. من الواضح أن المستشار الفيدرالي لا يمكنه الآن، على الأقل في المدى القصير، الذهاب إلى كييف”. وأضاف أن مثل هذه الزيارة “ستصبح إهانة لهيئة دستورية ألمانية واحدة ضد هيئة أخرى”.
البوندستاغ يعارض زيارة شولتس إلى كييف
ونقلت صحيفة “بيلد” سابقا عن الأوساط الحكومية الأوكرانية أن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، رفض استقبال نظيره الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، في كييف “بسبب اتصالاته الوثيقة مع روسيا” في السنوات الماضية. ودققت أن زيارة شتاينماير إلى كييف كان من المخطط إجراؤها اليوم الأربعاء.
ويوم أمس الثلاثاء صرح رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير في وارسو بأنه كان عازما على زيارة كييف وإعلان دعم بلاده لها ، وذلك برفقة رؤساء بولندا ودول البلطيق .. لكن أوكرانيا أعلنت بأنه شخص غير مرغوب فيه، وهذه سابقة فريدة من نوعها في العلاقات الدولية.
بدوره هاجم السفير الأوكراني في برلين رئيس الجمهورية الألمانية قائلاً إن شتاينماير عندما كان وزيرا للخارجية في حكومة ميركل كان مهندس العلاقات مع روسيا، لذلك تعمل أوكرانيا على معاقبته.
وشتاينماير، الذي يشغل منصب رئيس البلاد منذ عام 2017، قال في وقت سابق، إنه “ارتكب أخطاء سياسية، وأنه لم يكن عليه أن يدعم خط نقل أنابيب الغاز الروسي إلى أوروبا (السيل الشمالي 2)”.
المصدر: نوفوستي + تاس + بيلد