“البوندستاغ” الألماني يمتنع من التصويت على إرسال “ليوبارد” إلى أوكرانيا

امتنع النواب الألمان في البوندستاغ من التصويت على إرسال دبابات “ليوبارد” إلى أوكرانيا، حيث رفض غالبية أعضاء البرلمان القيام بذلك وأيدوا نقل مشروع القرار إلى اللجان المختصة.
وذكرت وكالة “رويترز”، اليوم الخميس، أن مشروع القرار اقترح السماح بـ إرسال “ليوبارد” إلى أوكرانيا من مخزونات ألمانيا أو دول ثالثة، وكذلك لحل مسألة نقل دبابة “ليوبارد 2” وأطقم تدريب القوات المسلحة الأوكرانية.
وأوضح المستشار الألماني أولاف شولتس، يوم أمس الأربعاء، سبب عدم قيام بلاده بتزويد أوكرانيا بدبابات “ليوبارد 2″، في وقت تستميت فيه أوكرانيا على طلب الدبابة الألمانية، ورد شولتس خلال مشاركته في منتدى دافوس، على سؤال حول السبب، قائلاً إن “الناتو يريد تجنب المواجهة المباشرة مع روسيا”.
وأشار إلى أن “ألمانيا من بين قادة الدول من حيث تقديم الدعم لأوكرانيا”، مؤكداً أن بلاده ستواصل تقديم المساعدة، وشدد شولتس، في الوقت ذاته، على أن “ألمانيا لا تريد اتخاذ خطوات أحادية الجانب، فكل القرارات تتخذ بالتنسيق مع الحلفاء، لا سيما مع الولايات المتحدة، التي تقوم بدور مهم في هذا الشأن”.
وارسو تستطيع إرسال “ليوبارد” إلى أوكرانيا..
في وقت سابق صرح رئيس وزراء بولندا ماتيوز مورافيتسكي أن وارسو تستطيع نقل دبابات “ليوبارد” الألمانية الصنع إلى كييف دون انتظار إذن من ألمانيا، ووفقاً له، يتعين على دول الناتو الأخرى أن تقدم لأوكرانيا معداتها العسكرية الحديثة، لأن قدرة القوات المسلحة لأوكرانيا على القيام بعمليات قتالية تعتمد على ذلك.
وقال مورافيتسكي: “اتفقنا مع أصدقائنا الأوكرانيين، وكذلك مع شركاء من أوروبا الغربية، على أننا سننقل الدبابات معاً.. الموافقة ثانوية هنا”، وفقا لموقع “بوليت”، بدوره، قال الرئيس البولندي أندريه دودا إن وارسو مستعدة لنقل معدات عسكرية ثقيلة إلى كييف كجزء من تحالف يتم تشكيله الآن، ويواصل الاتحاد الأوروبي ومن خلفه حلف شمال الأطلسي “الناتو” دعمهم العسكري لأوكرانيا، لمواجهة العملية العسكرية الروسية والتي بدأت في شباط الماضي.
من جانبه، تعهد الاتحاد الأوروبي وحلف “الناتو”، تعزيز دعمهما لأوكرانيا لتقوية دفاعاتها في وجه موسكو، وتكثيف التعاون بين أوروبا والحلف الذي تقوده الولايات المتحدة، وقال الأمين العام لحلف “الناتو”، بعد توقيع إعلان مشترك مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي في وقت سابق: “علينا الاستمرار في تعزيز الشراكة بين الحلف والاتحاد الأوروبي، وعلينا كذلك تعزيز دعمنا لأوكرانيا”.