البند 42 سيتوقف ما تأثيره على الهجرة إلى أمريكا؟؟

الهجرة إلى الولايات المتحدة تشغل حيزاً واسعاً من اهتمام السلطات الأمريكية، فما هو “البند 42” وما الذي سيحصل بعد وقف العمل به؟
الولايات المتحدة الأمريكية سجلت ارتفاعاً حاداً بأعداد المهاجرين الوافدين عبر حدودها الجنوبية، وذلك قبل أيام من البدء باعتماد قانون جديد يتوقع أن يمنع بموجبه معظم من يعبرون الحدود بشكل غير قانوني من طلب اللجوء.
وكانت السلطات قد أصدرت بيانا أمس الأربعاء 10 أيار-مايو، اعتبرت فيه أنه وفقا لهذا القانون، سيكون معظم المهاجرين غير مؤهلين للحصول على اللجوء إذا مروا عبر دول أخرى دون طلب الحماية فيها أولا، أو إذا فشلوا في الوصول إلى الولايات المتحدة بشكل قانوني.
وسجلت السلطات عبور أكثر من 10 آلاف شخص يومياً منذ مطلع الأسبوع الحالي، مع تجمع عشرات الآلاف على المقلب الآخر من الحدود، على الجانب المكسيكي بانتظار أن تحين فرصتهم.
وخلال مؤتمر صحافي عقده في واشنطن، قال وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس إنه بموجب القانون الجديد، سيعاني المهاجرون الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني “من عواقب وخيمة، إذا تم القبض عليهم، يمكن ترحيلهم ومنعهم من دخول الولايات المتحدة لمدة خمس سنوات”.
وأضاف مايوركاس “نقول بشكل واضح إن حدودنا ليست مفتوحة، والعبور بشكل غير منتظم مخالف للقانون، وأن أولئك الذين ليسوا مؤهلين للحصول على المساعدة ستتم إعادتهم بسرعة”.
10 آلاف مهاجر يومياً..
ويعد القانون الجديد جزءا من خطة ضبط الحدود التي وضعها الرئيس جو بايدن، لتدخل حيز التنفيذ بعد انتهاء العمل بمفاعيل “البند 42” (Title 42) قبل منتصف ليل اليوم الخميس. وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قد اعتمدت هذا الإجراء منذ آذار\مارس 2020، وتم بموجبه طرد العديد ممن عبروا الحدود من المكسيك دون أن يتمكنوا من طلب اللجوء.
وسائل إعلام مختلفة تناقلت صورا لحشود كبيرة من المهاجرين تتجمع عند السياج الحدودي مع المكسيك بانتظار أن يتمكنوا من العبور.
براندون جود، رئيس نقابة حرس الحدود الأمريكية، قال في تصريحات صحافية إن أكثر من 10 آلاف مهاجر كان يتم توقيفهم يوميا منذ مطلع الأسبوع، وهذا رقم كبير مقارنة بما كان يتم تسجيله الشهر الماضي.
ما هو “البند 42”..
ما هو “البند 42″، ولماذا يسعى المهاجرون الآن لعبور الحدود مع الولايات المتحدة مع اقتراب انتهاء العمل به؟
يعود تاريخ هذا الإجراء القانوني إلى عام 1944، وهو كان معروفا بقانون الصحة العامة، منح السلطات الأمريكية القدرة على فرض حالة الطوارئ لمنع انتشار الأمراض.
في آذار-مارس 2020، استندت إدارة ترامب إلى هذا القانون في إطار مساعيها لوقف تدفق أمواج المهاجرين، بحجة منع انتشار وباء كورونا. القانون مكّن السلطات الأمريكية خلال هذا الوقت، وبحجة منع انتشار الوباء داخل البلاد، من طرد المهاجرين وطالبي اللجوء. ومع وصوله للسلطة، أبقى بايدن على العمل بذلك القانون على الحدود، ما أدى إلى طرد أكثر من مليوني مهاجر وطالب لجوء بين 2021 و2022، حسب بيانات وكالة حماية الحدود الأمريكية.
ومع إعلان السلطات الفيدرالية الأمريكية انتهاء العمل بإجراءات الوقاية من وباء كورونا، بات “البند 42” غير قابل للتطبيق، ولن تتمكن السلطات من استخدامه كحجة لتنفيذ المزيد من عمليات الطرد والإبعاد القسري.
وتتوقع الأوساط السياسية الأمريكية ارتفاعا كبيرا في أعداد المهاجرين الوافدين عبر الحدود مع انتهاء العمل “بالبند 42” قبيل منتصف الليلة، خاصة وأن كثيرين ممن تم طردهم بموجب هذا القانون ما زالوا على الحدود ينتظرون فرصة تسمح لهم بالعودة.
المصدر: وكالات