البرلمان الباكستاني يحجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان

البرلمان الباكستاني يحجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان في تصويت جرى مساء يوم السبت.. حسب ما أفادت وسائل إعلام باكستانية
وصوت البرلمان الباكستاني على حجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان، بعد 13 ساعة من محاولة الحزب الحاكم تأخير الاقتراع
وقبل دقائق من التصويت أعلن رئيس البرلمان أسد قيصر وهو حليف لخان، استقالته، الأمر الذي ترتب عليه ترك مقعده شاغرا.
البرلمان الباكستاني يحجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان
و بدأ البرلمان الباكستان، بالتصويت على حركة حجب الثقة عن رئيس وزراء البلاد، بعد أكثر من 13 ساعة من محاولة الحزب الحاكم تأجيل الخطوة، بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء.
وذكرت صحيفة “داون” الباكستانية، أن قيصر برر استقالته بأنه “لا يمكنه المشاركة في مؤامرة أجنبية تهدف لعزل خان عن منصبه”.
وأعلن بدء جلسة التصويت، أحد المشرعين من المعارضة، الذي جلس على المقعد الشاغر لرئيس البرلمان.
و قال رئيس مجلس النواب إن أحزاب المعارضة تمكنت من الحصول على 174 صوتا في مجلس النواب المؤلف من 342 عضوا لدعم اقتراح سحب الثقة، مما جعل لها الأغلبية في التصويت. ولم يحضر عملية الاقتراع سوى عدد قليل من النواب من حزب خان الحاكم.
ويعني هذا التصويت أن خان لم يعد يشغل المنصب وأن مجلس النواب في البلاد سينتخب الآن رئيس وزراء جديدا وحكومة.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قد حمل قوى خارجية المسؤولية عن الوقوف وراء الأزمة السياسية الحالية في بلده.
ولم يدرج بعد على جدول أعمال الجلسة البرلمانية السبت تصويت لاختيار رئيس جديد للوزراء. لكن هذا الأمر قد يتبدل في اللحظة الأخيرة.
ويتوقع اختيار شهباز شريف زعيم الرابطة الإسلامية الباكستانية والشقيق الأصغر لنواز شريف الذي تولى رئاسة الحكومة ثلاثة مرات.
ودعا خان، وفقا لقناة “Geo News” الباكستانية، الشباب في بلده إلى التظاهر “من أجل باكستان سلمية ومزدهرة”، مشددا على أن هناك أدلة تثبت وجود “مؤامرة وقحة” ضد حكومته.
ويأتي ذلك في وقت خسرت فيه حكومة خان الأغلبية في “الجمعية الوطنية” (البرلمان)، نتيجة لانشقاق عدد من الأحزاب عن الائتلاف الحاكم، آخرها “الحركة القومية المتحدة” التي أعلنت أن 7 نواب عنها سينضمون إلى المعارضة في التصويت المتوقع.
وحذر خان من أنه “لا مستقبل” لباكستان إذا استمر الوضع في التطور في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أن التظاهر السلمي يمثل حقا مشروعا للمواطنين.
واتهم رئيس الوزراء معارضيهم بـ”بيع ضميرهم”، مضيفا أنه “يريد أن يتذكر التاريخ هؤلاء الخانة الذين يتآمرون مع قوى خارجية”.
وانتخب عمران خان في 2018 مستفيدا من نفور الناخبين من “حزب الشعب الباكستاني” و”حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية” المؤسسين حول سلالات عائلية كبيرة هيمنت على الحياة السياسية الوطنية لعقود قبل أن تصبح رمزا لفساد النخبة.
واتهم رئيس الوزراء الباكستاني الحزبين بالتواطؤ مع الولايات المتحدة للإطاحة به. ونفت واشنطن أن تكون ضالعة في ذلك.
ويرى عمران خان أن الولايات المتحدة انزعجت من انتقاداته المتكررة حيال السياسة الأميركية في العراق وأفغانستان وغضبت من زيارته لموسكو في اليوم الأول من بدء الحرب على أوكرانيا.
ويشهد الوضع الأمني في البلاد تراجعا أيضا. فحركة طالبان الباكستانية كثفت هجماتها في الأشهر الأخيرة مدعومة بعودة حركة طالبان إلى الحكم في أفغانستان في آب/ أغسطس الماضي.
وأعربت المعارضة في السابق عن تأييدها إجراء انتخابات مبكرة لكن بعد رحيل عمران خان فقط.
واعتادت باكستان الأزمات السياسية. وشهدت البلاد، أربعة انقلابات عسكرية وقضت أكثر من ثلاثة عقود تحت الحكم العسكري منذ استقلالها عام 1947.
المصدر: وكالات