الباحث العمري : تصنيف أميركا للحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية يحقق لها أكثر من هدف ..

|| Midline-news || – الوسط – خاص .. رنا العفيف ..
تحدث الكاتب والباحث السياسي السوري “محمد نادر العمري” لموقع الوسط عن أهداف القرار الإمريكي تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية .
حيث توقف الأستاذ العمري عند التوقيت السياسي لمثل هذا القرار ، والذي جاء قبل يوم واحد من بدء الإنتخابات داخل الكيان الإسرائيلي وقال : لا يمكننا أن نعتبر هذا القرار بعيداً عن سلة الدعم التي يقدمها ترامب لنتنياهو لزيادة فرص فوزه في هذه الإنتخابات .
ولفت العمري إلى ظاهرة تعد الأولى في منظومة العلاقات الدولية ، حيث تقوم ، ولأول مرة ، دولة معينة وهي الولايات المتحدة الإمريكية ، بتصنيف مؤسسة الجيش أو إحدى مؤسسات دولة أخرى ، وهي إيران ، كمنظمة ارهابية .
وأكد الباحث العمري أن هذا الأمر يحقق أكثر من هدف للولايات المتحدة الإمريكية ، منها محاولة بث الخلاف وإحداث شرخ بين المؤسسات العسكرية الإيرانية من جهة والشعب الإيراني من الجهة الأخرى ، حيث تعمل الولايات المتحدة الإمريكية على تشويه سمعة وزعزعة مكانة وقوة الحرس الثوري ، كما تحاول الولايات المتحدة الأميركية ترويج أن مؤسسة الحرس الثوري تقوم بسرقة ونهب أموال الشعب الإيراني ، والواقع يقول أن مؤسسة الحرس الثوري تقوم بتمويل وتنفيذ أكبر المشاريع الاستراتيجية والتنموية والاقتصادية ، وتقوم بعمليات بناء السدود والبنى التحتية وتشييد المدن والمنشأت البحثية والتعليمية.
ونوه العمري إلى أن الولايات المتحدة الإمريكية تهدف من خلال تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية ، إلى معاقبة الكيانات والمؤسسات العسكرية والمدنية التي ترتبط أو تتعاون مع الجانب الإيراني ، وخاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب ، سواء في العراق أو في مصر أو في دول أخرى مثل باكستان وإفغانستان ، وبالتالي يمكننا أن نكتشف أن الهدف الأمريكي أبعد من استهداف مؤسسة الحرس الثوري الإيراني .
كما أشار العمري إلى أن القرار هو بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على الخيارات الدبلوماسية في هذا التوقيت ، سيما أن القرار من شأنه أن يدفع إلى تسخين عدد من الجبهات المتوترة ، خاصة في حال أقدمت الولايات المتحدة الإمريكية على المزيد من عمليات الاستفزاز ، وهذا يأتي في إطار التصعيد الأمريكي ضد إيران ، ولتطويق إيران بشكل كامل ، وجميعنا يعلم أن هناك حزمة عقوبات ثانية تريد الولايات المتحدة الأميركية فرضها على إيران في شهر أيار القادم من شأنها تضييق الخناق الإقتصادي على إيران ومنعها من تصدير نفطها ، وهذا الأمر من المؤكد أن إيران لن تقبل به بأي حال من الأحوال ، حيث تعتبر إيران أن هذه القرارات والعقوبات تطال حياة أكثر من ثمانين مليون إيراني .