الاقتصاد البريطاني يراوح مكانه والإضرابات تؤثر على النمو

أظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد البريطاني راوح مكانه في شهر فبراير/ شباط الماضي، بعد تسجيله ارتفاعاً في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي وأن إجمالي الناتج المحلي ارتفع بنسبة 0.1% خلال الأشهر الثلاثة المؤدية إلى فبراير/ شباط.
نمو طفيف حققه الاقتصاد البريطاني..
في هذا الصدد أثّر انتشار الإضرابات في المدارس والإدارات العامة سلباً على إجمالي الناتج المحلي خلال فبراير/شباط، رغم النمو المسجل في قطاع البناء، وتعد هذه النتيجة هي أكثر انخفاضاً مما أتت به التوقعات، على اعتبار أن المحللين افترضوا أن إجمالي الناتج المحلي سيرتفع بنسبة 0.1% في فبراير/ شباط، وفق ما أظهرته توقعات توافقية وفرتها مؤسسة “بانثيون ماكرو إيكونوميكس” Pantheon Macroeconomics، إلا أن الاقتصاد البريطاني في فبراير/ شباط حقق نمواً طفيفاً بنسبة لا تتعدى 0.02%، وتعكس هذه النتيجة تراجعاً عن النمو الاقتصادي بنسبة 0.4 % في يناير/ كانون الثاني.
وفي هذا الصدد أفاد “المكتب الوطني للإحصاء” ffice for National Statistics ONS أن معدل التضخم ضمن مؤشر أسعار المستهلكين قفز بشكل كبير ومفاجئ إلى 10.4% خلال الشهر المذكور، رغم الجهود التي يبذلها “بنك إنكلترا” Bank of England لمعاودة خفضه إلى الرقم المستهدف الواقع عند 2%.
وزير المالية متفائل..
وأعرب وزير المالية “جيريمي هانت” عن تفاؤله، مشيراً إلى أن المملكة المتحدة لا تزال تتبع المسار الصحيح لتجنب الانكماش، وقال: “إن الآفاق الاقتصادية تبدو أكثر إشراقاً من المتوقع، إذ ارتفع إجمالي الناتج المحلي خلال الأشهر الثلاثة المؤدية إلى فبراير/ شباط، ونحن مستعدون لتجنب الانكماش بفضل خطوات اتخذناها، تشمل حزمة هائلة من الدعم لتكاليف المعيشة قدمناها إلى العائلات، وإصلاحات جذرية هدفها منح زخم لسوق التوظيف واستثمارات الأعمال”.
من جانبها، كشفت وزيرة حزب العمال في حكومة الظل “رايتشل ريفز” أن الأرقام تشير إلى أن بريطانيا لا تزال متأخرة عن الميدان الدولي، مع انخفاض النمو إلى أدنى مستوياته، مضيفة أن واقع تباطؤ النمو يعكس تردي أوضاع العائلات وتراجع الحركة التجارية في الشوارع الرئيسة وضعف الاقتصاد البريطاني الذي يجعلنا عرضة للصدمات.
وعلق مدير الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاءات الوطنية “دارن مورغان” على الأرقام قائلاً: “إن الاقتصاد البريطاني عموماً لم يحقق أي نمو في فبراير/ شباط.. سجل قطاع البناء نمواً بعد أن كان أداؤه سيئاً في يناير/كانون الثاني، مع ارتفاع وتيرة أعمال الترميم”.
المصدر: The Independent