الاحتجاجات في فرنسا تتواصل.. النقابات: الأمر لم ينته!
جددت النقابات في فرنسا معارضتها إصلاح نظام التقاعد مؤكدة استمرار الاحتجاجات ورفض تعديلاته رغم أنه أصبح قانوناً بشكل رسمي في أعقاب نشر الحكومة أمس لنصه القانوني في السجل الرسمي.
رغم تراجع حدة الاحتجاجات..
ورغم تراجع حدة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف يناير/ كانون الثاني إلا أن الأحزاب الرئيسية في المعارضة أكدت أنها مصممة على متابعة معركتها .
وفي هذا السياق أكدت النقابات المتحدة ضد هذا الإصلاح منذ ثلاثة أشهر أن “الأمر لم ينته”، وأنه لن يكون إعادة التواصل معها سهلاً، وطلبت بعد قرار المجلس الدستوري المصادقة على النص يوم الجمعة الماضي رسمياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان أمامه 15 يوماً لتفعيل النص “عدم إصدار القانون”، واعتبرت النقابات في اجتماع عقدته مساء أن رفض المجلس الدستوري لستة من بنود الإصلاح (خصوصاً المتعلقة بتوظيف كبار السن) جعل هذا النص “غير العادل أصلاً أكثر اختلالاً”.
ودانت “صوفي بينيه” الأمينة العامة للاتحاد العام للعمل “سي جي تي” “القرار المشين”، فيما أعرب “لوران بيرجيه” نظيرها في الكونفيدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل عن أسفه “للازدراء بالعمال”، وقال زعيم اليسار الراديكالي “جان لوك ميلانشون”: “الكفاح مستمر”، مشيراً إلى “عيد عمال حاسم”، فيما رأى “فريديريك سويو” من نقابة “القوى العاملة” أن “الرغبة في التحرك بسرعة تبدو استفزازاً”، وبدوره اعتبر “أوليفييه فور” رئيس الحزب الاشتراكي أن إصدار النص بسرعة يدل عن ازدراء، متعهداً “بمضايقات ديموقراطية” من أجل التراجع عن رفع سن التقاعد من /62/ إلى /64/ عاماً.
خطاب ماكرون غداً..
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غداً خطاباً موجهاً للفرنسيين بمناسبة نشر مرسوم إصلاح نظام التقاعد في الجريدة الرسمية والذي ينص على رفع سن التقاعد إلى 64 عاماً ولا يلقى شعبية في البلاد.
وأعلن الإليزيه أمس أن رئيس الدولة سيخاطب الفرنسيين عبر التلفزيون بمنطق التهدئة وللنظر أيضاً فيما تم إحرازه، إلى جانب المعاشات التقاعدية على حد قول المتحدث باسم الحكومة “أوليفييه فيران” الذي أشار بدوره إلى انخفاض البطالة والضرائب وزيادة عدد المتدربين، فيما قوبل قرار المجلس الدستوري بالاستياء والغضب عبر احتجاجات حاشدة في البلاد أفضت في بعض الأحيان إلى تظاهرات عنيفة في العاصمة باريس، حيث تم توقيف العشرات من المحتجين حسب الشرطة.
المصدر: aleqt
