بغياب سوريا.. الاتحاد الأوروبي يستضيف مؤتمر بروكسل لمساعدة ضحايا الزلزال

يستضيف الاتحاد الأوروبي، الاثنين، مؤتمر بروكسل والذي يهدف إلى زيادة التمويل من المانحين الدوليين لمساعدة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، في حين لم توجه الدعوات إلى سوريا وروسيا لحضور المؤتمر.
وبالتنسيق مع السلطات التركية، ينظم الاتحاد الأوروبي مؤتمر بروكسل لجمع الأموال وتنسيق عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار.
الاتحاد الأوروبي ومؤتمر بروكسل
واشتكى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في وقت سابق من هذا الشهر من ضعف مستوى الاستجابة لدعوة وجهت في منتصف شباط للحصول على تمويل عاجل.
وحثت لجنة الإنقاذ الدولية التابعة لمنظمة الإغاثة (IRC) الجهات المانحة على ضمان تمويل نداء الأمم المتحدة الطارئ لمليار دولار لتركيا و397 مليون دولار لسوريا على الأقل.
لكن وبالرغم من النداءات، حتى الآن لم يتم جمع سوى 16 بالمئة من النداء لصالح تركيا.
وقالت تانيا إيفانز، مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في سوريا: “بعد أكثر من شهر من الزلزال، لا يزال الوضع في المناطق المتضررة بائساً. مع تضرر أو تهدم العديد من المنازل، لا يوجد أمام الكثير من الناس خيار سوى النوم في ملاجئ جماعية مكتظة وغير مجهزة”.
وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه ينوي، مع دوله الأعضاء، “تقديم تعهدات ضخمة”، داعياً شركائه الدوليين إلى تقديم “وعود ترقى إلى الأضرار المسجلة”.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن سوريا، التي تخضع لعقوبات غربية، لن تشارك في المؤتمر الذي سينعقد يوم 20 آذار في العاصمة البلجيكية بروكسل، كما أنّ روسيا مستبعدة من الحضور.
وتدفقت فرق الإنقاذ الدولية ومساعدات الزلزال بسرعة إلى تركيا، بينما واجهت المنظمات الإنسانية عقبات كبيرة في الوصول إلى المناطق المنكوبة في شمال غربي سوريا.
وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن الكارثة “فاقمت المعاناة الناجمة عن الصراع القائم في أنحاء سوريا”، مضيفاً أن “أي بلد ينعم بالسلام سيكون أكثر استعدادا لمواجهة هذا الحدث المأساوي، ومجهز لمواجهة عواقبه”.